١٧٨ ـ ما ذا كان يقول جواد الحسين في صهيله؟ :
(أسرار الشهادة للدربندي ، ص ٤٣٥)
عن صاحب (المناقب) ومحمد بن أبي طالب : أن الفرس [كان] يصهل ويضرب برأسه الأرض عند الخيمة ، حتى مات.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام يوم صفين : ولدي هذا يقتل بكربلا عطشانا ، وينفر فرسه ويحمحم ، ويقول في حمحمته : الظليمة الظليمة ، من أمة قتلت ابن بنت نبيها ، وهم يقرؤون القرآن الّذي جاء به إليهم.
* * *
١٧٩ ـ دم الحسين عليهالسلام لا يعادله دم :
(ذيل الروضتين لأبي شامة ، ص ١٨)
في سنة ٥٩٦ ه توفي بمصر الفقيه شهاب الدين محمّد الطوسي الحنبلي.
قال ابو شامة : بلغني أنه سئل : أيما أفضل ، دم الحسين (ع) أم دم الحلّاج؟. فاستعظم ذلك ، وقال : كيف يجوز أن يقال هذا!؟ .. قطرة من دم الحسين عليهالسلام أفضل من مائة ألف دم مثل دم الحلاج.
فقال السائل : إن دم الحلاج كتب على الأرض (الله) ولا كذلك دم الحسين. فقال الطوسي : المتّهم يحتاج إلى تزكية.
قلت : وهذا جواب في غاية الحسن في هذا الموضع ، على أنه لم يصحّ ما ذكر من دم الحلاج.
١٨٠ ـ لماذا صارت مصيبة يوم عاشوراء أعظم المصائب؟ :
(علل الشرائع للصدوق ، ج ١ ص ٢٢٥ ط نجف)
سأل أحدهم الإمام الصادق عليهالسلام قال : يابن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغمّ وجزع وبكاء ، دون اليوم الّذي قبض فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واليوم الّذي ماتت فيه فاطمة عليهاالسلام واليوم الّذي قتل فيه أمير المؤمنين عليهالسلام واليوم الّذي قتل فيه الحسن عليهالسلام بالسم؟. فقال : إن يوم الحسين عليهالسلام أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام ، وذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله تعالى ، كانوا خمسة ؛ فلما مضى عنهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام فكان فيهم للناس عزاء وسلوة. فلما مضت فاطمة عليهاالسلام كان في