وفي (معالي السبطين) ص ١٧٠ :
وأمر يزيد بغسلها وكفّنها ودفنها (في الخربة).
وفي (مقتل آل بحر العلوم) ص ٢٩٦ ط ٢ قال :
وذكر بعض الأكابر أن أم كلثوم كان جزعها وبكاؤها ونحيبها على تلك الطفلة أشد وأبلغ من باقي العيال ، فما كانت تهدأ وتسكن طيلة تلك المدة التي قضوها في الشام.
فقالت لها العقيلة زينب الكبرى عليهالسلام : يا أخيّة ، ما هذا الجزع والبكاء والهلع؟. كلنا أصبنا بفقد هذه الطفلة ، ولم يخصّك المصاب وحدك!.
فقالت لها : يا أختاه لا تلوميني ، كنت واقفة عشية أمس بعد العصر ، وإلى جنبي هذه الطفلة [أي رقية] بباب الخربة ، في وقت انصراف أطفال أهل الشام من مدارسهم إلى بيوتهم وأهاليهم ، فكان بعضهم يقف بباب الخربة للتفرج علينا ثم يذهب. فقالت لي هذه الطفلة : عمّة ، إلى أين يذهب هؤلاء الأطفال؟. فقلت لها : إلى منازلهم وأهاليهم.
فقالت لي : عمّة ، ونحن ليس لنا منزل ولا مأوى غير هذه الخربة؟!.
وأنا يا أختاه كلما ذكرت هذا الكلام منها لم تهدأ لي زفرة ، ولم تسكن لي عبرة.
مجالس الشراب
٥٨٠ ـ يزيد يشرب الفقّاع على رأس الحسين عليهالسلام :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ٩٢)
عن (أمالي الصدوق) قال الإمام الرضا عليهالسلام : أول من اتّخذ له الفقّاع [وهي البيرة] في الإسلام بالشام ، يزيد بن معاوية. فأحضر وهو على المائدة ، وقد نصبها على رأس الحسين عليهالسلام ، فجعل يشربه ويسقي أصحابه ، ويقول : اشربوا فهذا شراب مبارك ، ومن بركته أنّا أول ما تناولناه ورأس الحسين عدونا بين أيدينا ، ومائدتنا منصوبة عليه. ونحن نأكل ونفوسنا ساكنة وقلوبنا مطمئنة.
٥٨١ ـ يزيد يلعب الشطرنج على رأس الحسين عليهالسلام استبشارا بنصره :
(المصدر السابق ، ص ٩٣)
وفي (أمالي الصدوق) عن الفضل بن شاذان ، قال : سمعت الإمام الرضا عليهالسلام