٩٦ ـ شهادة إبراهيم بن الحصين الأسدي : (المصدر السابق)
وبرز إبراهيم بن الحصين الأسدي وهو يرتجز ويقول :
أضرب منكم مفصلا وساقا |
|
ليهرق اليوم دمي إهراقا |
ويرزق الموت أبا إسحاقا |
|
أعني بني الفاجرة الفسّاقا |
فقتل [على رواية ابن شهر اشوب] أربعة وثمانين رجلا ، وأنشأ يقول :
اقدم حسين اليوم تلقى أحمدا |
|
ثم أباك الطاهر المؤيّدا |
والحسن المسموم ذاك الأسعدا |
|
وذا الجناحين حليف الشهدا |
وحمزة الليث الكمي السيّدا |
|
في جنة الفردوس فازوا سعدا |
وقاتل حتى قتل رضوان الله عليه.
٩٧ ـ شهادة سوّار بن منعم بن حابس بن أبي عمير الفهمي الهمداني :
(مقتل الحسين للمقرّم ، ص ٣١٥)
وقاتل سوّار بن أبي عمير من ولد فهم بن جابر الهمداني ، قتالا شديدا حتى ارتثّ بالجراح وأخذ أسيرا ، فأراد ابن سعد قتله ، وتشفّع فيه قومه ، وبقي عندهم جريحا إلى أن توفي على رأس ستة أشهر ، رحمهالله.
٩٨ ـ شهادة سعد بن الحارث وأخيه أبي الحتوف الأنصاري :
(وسيلة الدارين في أنصار الحسين لإبراهيم الموسوي الزنجاني ، ص ١٤٩)
ولما سمع الأنصاريان : سعد بن الحارث وأخوه أبو الحتوف ، استنصار الحسين عليهالسلام واستغاثته ، وكانا في جيش عمر بن سعد ، فمالا بسيفيهما على أعداء الحسين ، وقاتلا حتى قتلا.
قال حميد بن أحمد في كتابه (الحدائق الوردية) : ومن المقتولين يوم الطف مع الحسينعليهالسلام : أبو الحتوف الأنصاري وأخوه سعد بن الحرث ، وكانا من الخوارج ، فخرجا مع عمر بن سعد إلى حرب الحسين عليهالسلام. فلما كان يوم العاشر من المحرم وقتل أصحاب الحسين عليهالسلام ولم يبق معه غير سويد بن عمرو ابن أبي المطاع الخثعمي وبشير بن عمرو الحضرمي ، جعل الحسين عليهالسلام ينادي : ألا من ناصر فينصرنا ، ألا من ذابّ يذبّ عن حرم رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم؟. فسمعن النساء والأطفال نداء الحسين عليهالسلام فتصارخن بالعويل والبكاء.