٣٢٨ ـ لا يلزم تغسيل الشهداء عليهمالسلام (المنتخب للطريحي ، ص ٣٧ ط ٢)
يقول الطريحي : ورد في الخبر عن سيد البشر صلىاللهعليهوآلهوسلم : رمّلوهم بدمائهم ، فإنهم يحشرون يوم القيامة ، تشخب أوداجهم دما ؛ اللون لون الدم ، والريح ريح المسك.
٣٢٩ ـ دفن الأجساد الطاهرة (العيون العبرى للميانجي ، ص ٢١٤)
يقول الميانجي : ولما انفصل ابن سعد عن كربلا ، خرج قوم من بني أسد ، كانوا نزولا بالغاضرية ، إلى الحسين عليهالسلام وأصحابه ، فصلوا عليهم ودفنوا الحسين عليهالسلام حيث قبره الآن ، ودفنوا ابنه علي بن الحسين الأكبر عليهالسلام عند رجليه ، وحفروا للشهداء من أهل بيته وأصحابه الذين صرعوا حوله ، مما يلي رجلي الحسين عليهالسلام. وجمعوهم ودفنوهم جميعا معا.
ودفنوا العباس بن علي عليهالسلام في موضعه الّذي قتل فيه على طريق الغاضرية ، حيث قبره الآن.
ودفنت بنو أسد (حبيبا) عند رأس الحسين عليهالسلام حيث قبره الآن ، اعتناء بشأنه.
ودفن الحرّ أقاربه في موضعه الّذي قتل فيه.
وقد دفن بنو أسد القتلى بعد ما قتلوا بثلاثة أيام (كما في تاريخ الطبري) ، وبعد يوم (كما عن المسعودي وابن شهر اشوب).
وفي (بغية النبلاء في تاريخ كربلاء) ص ٥٧ :
واستحال على بني أسد نقل جثمان الحسين عليهالسلام دفعة واحدة من محل مقتله إلى حفرته ، إذ كان مقطّعا إربا إربا ، ووضعوه فوق حصير بورياء ورفعوا أطرافه. وكدّسوا بقية الأشلاء (١) من غير ما فارق بين ضجيع وضجيع ، وبعضهم فوق بعض ، وهالوا عليهم التربة.
٣٣٠ ـ لا يلي دفن الإمام إلا إمام مثله (مقتل المقرم ، ص ٤١٤)
قال السيد المقرم : وفي اليوم الثالث عشر من المحرم ، أقبل زين العابدين عليهالسلام لدفن أبيه الشهيد عليهالسلام ، لأن الإمام لا يلي أمره إلا إمام مثله (٢).
__________________
(١) الشّلو : العضو من أعضاء الجسم ، جمعها أشلاء : وهي أعضاء الإنسان بعد البلى والتفرق.
(٢) إثبات الوصبة للمسعودي ، ص ١٧٣.