٢٤٧ ـ الكافرون لم يفعلوا ما فعل أتباع يزيد بالحسين عليهالسلام :
(محاضرة قيّمة للأستاذ سعيد عاشور المصري ، ص ٢٠)
قال الأستاذ عاشور : إذا نظرنا في واقعة كربلاء ، نجد أن سبط الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم يمثّل به هذا التمثيل الشنيع. ولو سمعنا أن المشركين فعلوا ذلك لاستعظمنا الأمر ، فما بالنا ببعض المسلمين الذين ينتمون إلى الإسلام ، يفعلون هذا؟!.
كارثة لا بدّ من وقفة عندها ، وهذه كانت الشرخ الكبير الّذي أصاب الإسلام وأصاب المسلمين.
٢٤٨ ـ فداحة مأساة الحسين عليهالسلام وفظاعتها :
(مختصر تاريخ العرب لسيد أمير علي ، ص ٧٤)
يقول المؤرخ الانكليزي الشهير (جيبون) : إن مأساة الحسين عليهالسلام المروّعة ، بالرغم من تقادم عهدها وتباين موطنها ، لا بدّ أن تثير العطف والحنان في نفس أقل القرّاء إحساسا وأقساهم قلبا .. ويقول سيد أمير علي : والآن وقد وقفنا على تفاصيل تلك المذبحة النكراء ، نستطيع أن نفهم مبلغ الحزن الممضّ الّذي يشجو قلوب شيعة علي عليهالسلام عند إحياء ذكرى استشهاد الحسين عليهالسلام.
تراجم وأنساب بعض قتلة الحسين عليهالسلام
٢٤٨ ـ لا يقتل الحسين عليهالسلام إلا ابن زنا :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ١ ص ١٨٤) قال المازندراني : في الخبر : «إن ولد الزنا لا يطهر إلا بعد سبعة أبطن». قال الإمام الصادق عليهالسلام : «قاتل الحسين عليهالسلام ولد زنا ، كما أن قاتل يحيى ابن زكريا أيضا ولد زنا». وقد اختبروا قتلة الحسين عليهالسلام فوجدوهم كلهم أولاد زنا.
٢٤٩ ـ (والذي خبث لا يخرج إلا نكدا): (المصدر السابق)
وقال المازندراني : نعم إذا نظرنا إلى السير والتواريخ ، وجدنا أن كل من تولّى قتل الحسين عليهالسلام إما معلوم بأنه ولد زنا ، أو مجهول الحسب ومخدوش النسب. أولهم يزيد بن معاوية ، وقد كانت أمه ميسون بنت بجدل الكلبي ، أمكنت عبد أبيها من نفسها ، فحملت بيزيد. وكان يزيد جبارا عنيدا خبيث المولد (وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً). وأما عبيد الله بن زياد ، فأولا نأخذ الكلام بذكر أبيه زياد ،