ثم قالت : يا يزيد ، ما قتل الحسين غيرك ، ولولاك لكان ابن مرجانة أقلّ وأذل. أما خشيت الله بقتله؟ وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه وفي أخيه :
«الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة»؟. فإن قلت : لا ، فقد كذبت ، وإن قلت : نعم ، فقد خصمت نفسك. فقال يزيد : (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ) [آل عمران : ٣٤] وبقي خجلانا.
وهو مع ذلك لم يرتدع عن غيّه ، وبيده قضيب ينكث به ثنايا الحسين عليهالسلام.
يزيد يضرب الرأس الشريف
٥٤٧ ـ يزيد يضرب بالقضيب ثغر الحسين عليهالسلام :
(الفتوح لابن أعثم ، ج ٥ ص ٢٣٩)
ثم دعا يزيد بقضيب خيزران ، فجعل ينكت به [أي يضرب] ثنايا الحسين عليهالسلام وهو يقول : لقد كان أبو عبد الله حسن المنطق.
وفي رواية الخوارزمي : لقد كان حسن المضحك.
وفي رواية : وأخذ يزيد القضيب ، وجعل ينكت ثغر الحسين عليهالسلام (١) ، ويقول : يوم بيوم بدر.
٥٤٨ ـ يزيد يكسر ثنايا الحسين عليهالسلام بالقضيب :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ٩٣)
عن (مستدرك الوسائل) للنوري ، عن زهرة بل الرياض ، قال : لما وضع الرأس الشريف بين يدي يزيد ، أخذ قضيبا فضرب به ثنايا الحسين عليهالسلام حتى كسرت [أي ثناياه]. والثنايا هي الأسنان الأمامية من الفم.
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٦ ص ٢٦٧ ؛ وكامل ابن الأثير ، ج ٤ ص ٣٥ ؛ وتذكرة الخواص ، ص ١٤٨ ؛ والصواعق المحرقة ص ١١٦ ؛ والفروع لابن مفلح الحنبلي في فقه الحنابلة ، ج ٣ ص ٥٤٩ ؛ ومجمع الزوائد لابن حجر ، ج ٩ ص ١٩٥ ؛ والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ، ص ٢٠٥ ؛ والخطط المقريزية ، ج ٢ ص ٢٨٩ ؛ والبداية والنهاية لابن كثير ، ج ٨ ص ١٩٢ ؛ ومناقب ابن شهر اشوب ، ج ٢ ص ٢٢٥. وفي الإتحاف بحب الأشراف ، ص ٢٣ : صار يزيد يضرب ثناياه بالقضيب.