١٤٣ ـ دعاء الحسين عليهالسلام على من رماه بسهم ، واستجابة دعائه :
(تاريخ ابن عساكر ـ الجزء الخاص بالحسين عليهالسلام ص ٢٣٧)
قال ابن عساكر : كان رجل من بني أبان بن دارم يقال له زرعة ، شهد قتل الحسينعليهالسلام ، فرمى الحسين عليهالسلام بسهم فأصاب حنكه ، فجعل يلتقي [كذا في الأصل ، والصحيح : يتلقّى] الدم ، ثم يقول : هكذا إلى السماء فيرمي به.
وكان الحسين عليهالسلام قد دعا بماء ليشرب ، فلما رماه حال بينه وبين الماء ، فقالعليهالسلام : الله م ظمّه ، الله م ظمّه.
قال الراوي : فحدّثني من شهده وهو يموت ، وهو يصيح من الحر في بطنه ، والبرد في ظهره ، وبين يديه المراوح والثلج ، وخلفه الكافور [وفي مناقب ابن شهر اشوب : الكانون والنار] ، وهو يقول : اسقوني أهلكني العطش ، فيؤتى بالعسّ العظيم فيه السويق أو الماء أو اللبن ، لو شربه خمسة لكفاهم. قال : فيشربه ، ثم يعود فيقول : اسقوني أهلكني العطش. قال : فانقدّ بطنه كانقداد البعير.
معركة في طريق الفرات
١٤٤ ـ ما قاله الحسين عليهالسلام لما أصيب بسهم في حنكه الشريف :
(اللهوف على قتلى الطفوف ، ص ٦٦)
واشتد العطش بالحسين عليهالسلام فركب المسناة يريد الفرات ، فاعترضته خيل ابن سعد ، فرمى رجل من بني دارم الحسين عليهالسلام بسهم ، فأثبته في حنكه الشريف ، فانتزع السهم وبسط يديه تحت حنكه حتى امتلأت راحتاه من الدم ،
ثم رمى به وقال : الله م إني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت نبيك.
١٤٥ ـ إصابة الحسين عليهالسلام بسهم في حنكه ، وهو يحاول الوصول إلى الفرات
(مقدمة مرآة العقول للسيد مرتضى العسكري ، ج ٢ ص ٢٧٩)
روى الطبري عمن شهد الحسين عليهالسلام في عسكره ، أن حسينا حين غلب على عسكره ، ركب المسنّاة يريد الفرات. فقال رجل من بني أبان بن دارم : ويلكم حولوا بينه وبين الماء لا تتامّ إليه شيعته. قال : وضرب فرسه واتّبعه الناس حتى حالوا بينه وبين الفرات. فقال الحسين عليهالسلام : الله م أظمّه.
قال : وينتزع الأبانيّ بسهم ، فأثبته في حنك الحسين عليهالسلام.