مرفوعا ، قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليهالسلام يقول : لما أتي بعلي بن الحسين عليهالسلام ومن معه إلى يزيد بن معاوية ، جعلوهم في بيت. فقال بعضهم : إنما جعلنا في هذا البيت ليقع علينا فيقتلنا ، فتراطن الحرس [أي تكلموا بلغة الرطانة] فقالوا : انظروا إلى هؤلاء يخافون أن يقع عليهم البيت ، وإنما يخرجون غدا فيقتلون!.
قال علي بن الحسين عليهالسلام : لم يكن فينا أحد يحسن الرطانة غيري. والرطانة عند أهل المدينة هي اللغة الرومية.
ومن جملة ذلك ما رواه الصدوق في (الأمالي) عن ماجيلويه عن عمه عن نصر بن مزاحم عن لوط بن يحيى [أبو مخنف] عن الحرث بن كعب ، عن فاطمة بنت علي عليهالسلام قالت : ثم إن يزيد أمر بنساء الحسين عليهالسلام فحبسن مع علي بن الحسين عليهالسلام في محبس لا يكنّهم من حرّ ولا قرّ ، حتى تقشّرت وجوههم. ولم يرفع ببيت المقدس حجر عن وجه الأرض إلا وجد تحته دم عبيط ... إلى أن خرج علي بن الحسين عليهالسلام بالنسوة ، وردّ رأس الحسين عليهالسلام إلى كربلاء.
ومن جملة ذلك ما ذكره السيد في (اللهوف) :
قال الراوي : ووعد يزيد علي بن الحسين (ع) في ذلك اليوم [أي الأول] أن يقضي له ثلاث حاجات. ثم أمر بهم إلى منزل لا يكنّهم من حرّ ولا برد ، فأقاموا به حتى تقشّرت وجوههم. وكانوا مدة إقامتهم في البلد المشار إليه ينوحون على الحسين عليهالسلام.
وفي (الأنوار النعمانية) للسيد نعمة الله الجزائري ، ج ٢ ص ٢٤٦ :
روى الصدوق في (الأمالي) عن فاطمة بنت علي عليهالسلام أن يزيد أمر بنساء الحسين عليهالسلام فحبسن مع علي بن الحسين عليهالسلام في محبس لا يكنّهم من حرّ ولا برد ، حتى تقشّرت وجوههم.
قال المدائني : موضع حبس الإمام زين العابدين عليهالسلام هو اليوم مسجد.
٥٧٣ ـ آل بيت الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في خربة بالشام :
(روضة الواعظين للفتال النيسابوري ، ص ١٩٢ ط نجف)
قالوا : ثم إن يزيد بن معاوية أمر ، فأنزلوا آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وحرائر النبوة والرسالة ، وبنات علي والزهراء عليهالسلام في سكن لا يقي من حرّ ولا برد ، وليس فيه