أهمّ مرارا أن أسير بجحفل |
|
إلى فئة زاغت عن الحق ظالمه |
فكفّوا وإلا زرتكم في كتائب |
|
أشدّ عليكم من زحوف الديالمه |
ولما بلغ ابن زياد هذه الأبيات طلبه ، فقعد على فرسه ونجا منه.
ـ متى كانت زيارة جابر؟ : (مدينة الحسين ، ج ٢ ص ٦٧)
يقول السيد محمّد حسن مصطفى آل كليدار :
وفي عام ٦٢ ه توجّه إلى كربلاء جابر بن عبد الله الأنصاري ، زائرا قبر الحسين عليهالسلام ، ومعه جماعة من بني هاشم ، فكانوا عنده في ٢٠ صفر.
٦٦٦ ـ استبعاد أن يكون ورود السبايا في ٢٠ صفر من نفس العام :
(مدينة الحسين ، ج ٢ ص ٦٧)
يقول السيد عبد العزيز الحسني : إن الحقيقة التي يمكن القول بها كما هو الرأي السائد في أكثر الأوساط العلمية عند رجال الإمامية ، هو ما قاله
[صاحب (القمقام) فرهاد ميرزا] ص ٤٩٥ :
منذ رحل عمر بن سعد عن كربلاء إلى الكوفة ومعه سبايا الحسين عليهالسلام والرؤوس ، كان قد قطع مسافة ثمانية فراسخ ما بين كربلاء والكوفة [نحو ٤٤ كم] ، فلا بدّ أن قطع هذه المسافة في ثلاثة أيام. وهناك لا بدّ أن عبيد الله بن زياد قد عطّل السبايا مدة من الزمن ، حيث مرّ بهم في جميع أسواق الكوفة ، لكي يوجد رعبا في قلوب القبائل العربية ، وأن ينتظر ورود أوامر يزيد ثانيا. ولما ورد طلب يزيد بجلب السبايا إلى الشام ، كانت المسافة التي يقطعها الراحل على خط مستقيم ما بين الكوفة والشام مائة وخمسة وسبعين فرسخا [حوالي ألف كم] ، إلا أن ابن زياد اتخذ طريقا غير هذا الطريق ، كما يؤخذ من رواية صاحب (المنتخب) قال : أخذوا الرؤوس مع السبايا من أهل الحسين عليهالسلام من الكوفة إلى تكريت ، ومنه إلى دير عمر ، فوادي نخلة ، ونزلوا بها ليلتهم ، ثم ساروا إلى لينا ، ثم وادي الكحيلة ثم الجهينة ، ثم نصيبين فعين الوردة ، ومن هناك عرّجوا إلى حرّان فحلب. ثم إلى معارة نعمان ، ومنه إلى شيزر. ثم إلى حمص ، ومنه إلى بعلبك ، ومنه إلى دير النصارى ، ثم إلى دمشق. فلا بدّ وأن المسافة كانت شاسعة ، وقد طال أمد السير.