وتلعنه ، وفرقة متوسطة في ذلك ، لا تتولاه ولا تلعنه. قال : وهذه الفرقة هي المصيبة ، ومذهبها هو اللائق لمن يعرف سير الماضين ، ويعلم قواعد الشريعة الطاهرة. انتهى كلامه
ويتابع الحنبلي كلامه قائلا : وعلى الجملة فما نقل عن قتلة الحسين عليهالسلام والمتحاملين عليه ، يدلّ على الزندقة وانحلال الإيمان من قلوبهم ، وتهاونهم بمنصب النبوة ، وما أعظم ذلك!. فسبحان من حفظ الشريعة حينئذ ، وشيّد أركانها حتى انقضت دولتهم. وعلى فعل الأمويين وأمرائهم بأهل البيت عليهالسلام حمل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «هلاك أمتي على أيدي أغيلمة من قريش».
رأي التفتازاني في لعن يزيد : (المصدر السابق)
وقال سعد الدين التفتازاني في (شرح العقائد النسفية) : اتفقوا على جواز اللعن على من قتل الحسين (ع) ، أو أمر بقتله ، أو أجازه أو رضي به (من غير تبيّن).
قال : والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين عليهالسلام ، واستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مما تواتر معناه ، وإن كانت تفاصيله آحادا.
قال : فنحن لا نتوقف في شأنه ، بل في كفره وإيمانه ، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه. اه
رأي الحافظ ابن عساكر : (المصدر السابق ، ص ٦٩)
وقال الحافظ ابن عساكر : نسب إلى يزيد قصيدة منها :
ليت أشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الأسل |
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل |
فإن صحّت عنه ، فهو كافر بلا ريب.
رأي الحافظ الذهبي :
(المصدر السابق)
وقال الحافظ الذهبي في يزيد : كان ناصبيا فظا غليظا ، يتناول المسكر ، ويفعل المنكر. افتتح دولته بقتل الحسين عليهالسلام ، وختمها بوقعة الحرّة. فمقته الناس ، ولم يبارك في عمره. وخرج عليه غير واحد بعد الحسين عليهالسلام.