مظاهر العدل الإلهي
٩٠٠ ـ العدل الإلهي في مصير الحسين عليهالسلام ومصير أعدائه :
(أعيان الشيعة للسيد الأمين ، ج ٤ ص ١٣٣ و ١٣٤)
قال السيد علي جلال الحسيني المصري في كتابه (الحسين) :
ومن آثار العدل الإلهي ، قتل عبيد الله بن زياد يوم عاشوراء ، كما قتل الحسين عليهالسلام يوم عاشوراء ، وأن يبعث برأسه إلى علي بن الحسين عليهالسلام ، كما بعث برأس الحسين عليهالسلام إلى ابن زياد.
وهل أمهل يزيد بن معاوية بعد الحسين عليهالسلام إلا ثلاث سنين أو أقل؟!. وأي موعظة أبلغ من أن كل من اشترك في دم الحسين عليهالسلام اقتصّ الله تعالى منه ، فقتل أو نكب!. وأي عبرة لأولي الأبصار أعظم من كون ضريح الحسين عليهالسلام حرما معظّما ، وقبر يزيد بن معاوية مزبلة؟!.
ـ العناية الإلهية بأهل البيت عليهالسلام :
وتأمّل عناية الله بالبيت النبوي الكريم ؛ يقتل أبناء الحسين عليهالسلام ولا يترك منهم إلا صبي مريض ، أشفى على الهلاك ؛ فيبارك الله في أولاده ، فيكثر عددهم ويعظم شأنهم. والذين قتلوا مع الحسين عليهالسلام من أهل بيته رجال ما على وجه الأرض يومئذ لهم شبه.
ـ شتان بين الذهب والرغام! :
ثم يقول : وشتان ما السبط الزكي ، والظالم السكّير ، يزيد القرود والطنابير. وهل يستوي الفاسق الجائر ، والعادل الإمام ، وأين الذهب من الرغام. لكن اقتضت الحكمة الإلهية سير الحوادث بخلاف ذلك ، وإذا أراد الله أمرا فلا مردّ له. واقتضت أيضا أن يبقى أثر جهاد الحسين عليهالسلام على مرّ الدهور ، كلما أرهق الناس الظلم ، تذكّره من ندب نفسه لخدمة الأمة ، فلم يحجم عن بذل حياته متى كانت فيه مصلحة لها.
٩٠١ ـ العاقبة للمتقين : (المصدر السابق)
قال تعالى جلّ من قائل : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا