إلى أصول هؤلاء القوم ، وهل يقارنون بآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا!.
٢٥٤ ـ أصل بني أميّة ليس من قريش : (سفينة البحار ، ج ١ ص ٤٦)
عن (كامل البهائي) : أن أمية كان غلاما روميا لعبد شمس ، فلما ألفاه كيّسا فطنا ، أعتقه وتبنّاه ، فقيل أمية بن عبد شمس ، وكان ذلك دأب العرب في الجاهلية. إذن فبنو أمية كافة ليسوا من قريش ، وإنما لحقوا ولصقوا بهم. ويصدّق ذلك قول أمير المؤمنين عليهالسلام في أحد كتبه إلى معاوية حيث يقول : «ليس المهاجر كالطليق ، ولا الصريح كاللصيق آ. ولم يستطع معاوية إنكار ذلك.
٢٥٥ ـ نسب شمر بن ذي الجوشن الضبابي :
(المصدر السابق ، ص ٨٨)
هو شمر بن ذي الجوشن بن شرحبيل بن الأعور بن عمر بن معاوية (وهو الضبّاب بن كلاب). روى هشام بن محمّد الكلبي في كتاب (المثالب) أن امرأة ذي الجوشن خرجت من جبّانة البيع إلى جبانة كندة ، فعطشت في الطريق ، ولاقت راعيا يرعى الغنم ، فطلبت منه الماء ، فأبى أن يعطيها إلا بالإصابة منها ؛ فواقعها الراعي ، فحملت بالشمر اللعين. لذلك لما قال شمر للحسين عليهالسلام يوم الطف : تعجّلت بالنار قبل يوم القيامة ، أجابه الحسين عليهالسلام : يابن راعي المعزى ، أنت أولى بها صليّا. وكان شمر في السابق داخلا في معسكر أمير المؤمنين عليهالسلام في صفين ، ثم مال إلى الخوارج وصار في حزب الشيطان ، مع يزيد وابن زياد ، ثم باشر بنفسه قتل الحسين عليهالسلام وذبحه. نعوذ بالله من خبث السريرة وسوء الخاتمة.
٢٥٦ ـ توثيق العجلي لابن سعد :
(حياة الإمام الحسين ، ج ٣ ص ١٠٨)
وثّق العجلي عمر بن سعد ، فقال : كان يروي عن أبيه أحاديث ، وروى الناس عنه. وهو تابعي ثقة ، وهو الّذي قتل الحسين عليهالسلام (١).
يقول السيد باقر شريف القرشي : ولم نعلم كيف كان ابن سعد ثقة مع قتله لريحانة
__________________
(١) تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ، ج ٧ ص ٤٥١ ، وميزان الاعتدال ، ج ٣ ص ١٩٨.