حوادث أول يوم من صفر
(يوم الجمعة أول صفر سنة ٦١ ه)
دخول الرؤوس والسبايا دمشق
٤٩٣ ـ يوم دخول الرؤوس والسبايا إلى دمشق :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ٨٣)
في (نفس المهموم) : قال الكفعمي وشيخنا البهائي والمحدّث الكاشاني :
في أول يوم من صفر أدخل رأس الحسين عليهالسلام إلى دمشق الشام (١) وهو عيد عند بني أمية ، وهو يوم تتجدد فيه الأحزان عندنا.
٤٩٤ ـ عيد بعاصمة الخلافة الأموية : (مقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٦)
قال سهل بن سعد الشهرزوري :
خرجت إلى بيت المقدس حتى توسطت الشام ، فإذا أنا بمدينة مطّردة الأنهار كثيرة الأشجار ، قد علّقوا الستور والحجب والديباج ، وهم فرحون مستبشرون ، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول. فقلت في نفسي : لعل لأهل الشام عيدا لا نعرفه نحن!. فرأيت قوما يتحدثون ، فقلت : يا هؤلاء ، ألكم بالشام عيد لا نعرفه نحن؟. قالوا : يا شيخ نراك غريبا. فقلت : أنا سهل ابن سعد ، قد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وحملت حديثه. فقالوا : يا سهل ما أعجبك [أن] السماء لا تمطر دما ، والأرض لا تخسف بأهلها؟!. قلت : ولم ذاك؟. فقالوا : هذا رأس الحسين ثمرة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يهدى من أرض العراق إلى الشام ؛ وسيأتي الآن!. قلت : وا عجباه أيهدى رأس الحسين عليهالسلام والناس يفرحون!. فمن أي باب يدخل؟.
وفي (المنتخب) للطريحي ، ص ٢٨٩ :
__________________
(١) يقول السيد عبد الرزاق المقرّم في حاشية ص ٤٤٧ من مقتله : نصّ عليه (كامل البهائي) و (الآثار الباقية) للبيروني و (المصباح) للكفعمي ، ص ٢٦٩ و (تقويم الحسنين) للفيض ، ص ١٥.
وبناء على ما في (تاريخ الطبري) من حبسهم في السجن إلى أن يأتي البريد من الشام بخبرهم ، يبعد وصولهم إلى الشام في أول صفر ، فإن المسافة بعيدة تستدعي زمنا طويلا ، اللهم إلا أن يكون البريد من طريق (الطير الزاجل).