رقية عليهاالسلام عند باب الفراديس ، ومرقد رؤوس الشهداء عليهمالسلام في الستات ، إضافة إلى مرقد العقيلة زينب عليهالسلام في قرية (راوية) الذي أجمع علماء الشيعة على ثبوته.
٧٥٨ ـ هل تفنى أجساد الأنبياء والمعصومين عليهمالسلام؟ :
يذهب فريق من علمائنا إلى أن أجساد الأنبياء والأئمة عليهالسلام تحافظ على حالها وشكلها بعد الموت ، فلا تبلى ولا تفنى. ولعل هذه الكرامة تشمل أيضا أجساد كل الشهداءعليهمالسلام.
وهناك عدة حوادث تؤكد هذه الحقيقة. وقد مرّ معنا أنهم عندما اضطروا إلى إصلاح مرقد السيدة رقية عليهاالسلام بدمشق ، وحملها أحد أبناء عمها من آل المرتضى من حي الأمين ، وجدها صبيّة دون البلوغ ، وهي ما تزال برونقها وبهائها ، وكأنها نائمة بين يديه. كما ألمحنا آنفا إلى أنهم عندما كانوا يصلحون حائط مرقد رؤوس الشهداء في (الستات) حفروا في الأرض فانفتحت لهم كوة تفضي إلى غرفة تحت الأرض ، ورأوا فيها ستة عشر رأسا مصفوفة على دائرة ، وكأنهم قد دفنوا في تلك اللحظة ، وآثار الدماء على وجوههم ، والعصائب ما زالت على رؤوسهم ، لم تتغير أوصافهم ، ولم تبل أجسادهم. يقول الإمام علي عليهالسلام في نهج البلاغة :
«أيها الناس ، خذوها عن خاتم النبيين صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنه يموت من مات منا وليس بميّت ، ويبلى من بلي وليس ببال». (الخطبة رقم ٨٥).
٧٥٩ ـ قبور أهل البيت عليهمالسلام في باب الصغير :
(الإشارات إلى معرفة الزيارات لأبي بكر الهروي ، ص ١٣)
تزخر مقبرة باب الصغير في جنوب دمشق القديمة خارج السور مباشرة بمقامات وقبور عديدة لأهل البيت عليهمالسلام ، وذلك في بقعة خاصة تدعى (الستّات). وهذه بعض القبور:
قال أبو بكر الهروي : وقبلي باب الصغير قبر أم الحسن ابنة حمزة بن جعفر الصادقعليهالسلام ، وقبر علي بن عبد الله بن العباس ، وقبر سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس ، وقبر زوجته أم الحسن ابنة جعفر بن الحسن بن الحسن بن فاطمة الزهراء عليهمالسلام ، وقبر خديجة ابنة زين العابدين عليهالسلام. هؤلاء في تربة واحدة.
وقبر سكينة بنت الحسين عليهالسلام ، وقبر محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام.