٣٦٩ ـ إرسال الرؤوس والسبايا إلى الشام :
(الإرشاد للشيخ المفيد ، ص ٢٤٥)
بينما يقول الشيخ المفيد : فأرسل ابن زياد الرؤوس مع زحر بن قيس (وفي بعض الكتب : زجر ، وهو خطأ) ، وأنفذ معه أبا بردة بن عوف الأزدي وطارق بن أبي ظبيان في جماعة من أهل الكوفة ، حتى وردوا بها على يزيد ابن معاوية بدمشق.
ثم أمر ابن زياد بنساء الحسين عليهالسلام وصبيانه فجهزوا ، وأمر بعلي بن الحسين عليهالسلام فغلّ بغلّ إلى عنقه (١) (وفي رواية : في يديه ورقبته) على حال تقشعر منها الأبدان (٢) وتضطرب لها النفوس ، أسى وحزنا.
ثم سرّح بهم في إثر الرؤوس مع محفّر بن ثعلبة العائذي وشمر بن ذي الجوشن (وشبث بن ربعي وعمرو بن الحجاج ، وضم إليهم ألف فارس ، وحملهم على الأقتاب).
وأمرهم أن يلحقوا الرؤوس ، ويشهروهم في كل بلد يأتونها (٣). فجدوا السير حتى لحقوا بهم في بعض المنازل. ولم يكن علي بن الحسين عليهماالسلام يكلّم أحدا من القوم في الطريق كلمة ، حتى بلغوا دمشق. فلما انتهوا إلى باب يزيد ، رفع محفّر بن ثعلبة صوته فقال : هذا محفّر بن ثعلبة أتى أمير المؤمنين باللئام الفجرة. فأجابه علي بن الحسين عليهماالسلام فقال : ما ولدت أم محفّر أشرّ وألأم!.
وفي (جمهرة النسب) لابن الكلبي ، ج ١ ص ١٧٢ ، قال : منهم محفّز بن ثعلبة الّذي ذهب برأس الحسين عليهالسلام إلى الشام ، وقال : أنا محفّز بن ثعلبة جئت برؤوس اللئام الكفرة!. فقال يزيد بن معاوية : ما تحفّزت عنه أم محفّز ألأم وأفجر.
٣٧٠ ـ مسير الرؤوس والسبايا إلى الشام :
(مخطوطة مصرع الحسين ـ مكتبة الأسد ، ص ٣٨)
وقال أبو مخنف : ثم استدعى اللعين عبيد الله بالشمر وخولي وشبث وحجر [لعله تصحيف : حجّار بن أبجر] وضم إليهم ألفا وخمسمائة فارس وزوّدهم ، وضم إليهم
__________________
(١) تاريخ الطبري ، ج ٦ ص ٢٦٤ ؛ والخطط المقريزية ، ج ٢ ص ٢٨٨.
(٢) تاريخ القرماني ، ص ١٠٨. وخالف ابن تيمية ضرورة التاريخ ، فقال كما في (المنتقى من منهاج الاعتدال) للذهبي ، ص ٢٨٨ : سيّر ابن زياد حرم الحسين بعد قتله إلى المدينة.
(٣) المنتخب للطريحي ، ص ٣٣٩ ط ٢.