(وفي رواية) : لعن الله ابن مرجانة ، لقد اضطره إلى القتل. لقد سأله أن يلحق ببعض البلاد أو الثغور فمنعه. لقد زرع لي ابن زياد في قلب البر والفاجر والصالح والطالح العداوة. ثم تنكّر لابن زياد ، ولم يصل زحر بن قيس بشيء.
ثم بعث الرأس إلى ابنته عاتكة [بنت يزيد] فغسّلته وطيّبته.
قال سبط ابن الجوزي : وهكذا وقعت هذه الرواية ، رواها هشام بن محمّد [الكلبي].
٦٢٣ ـ قتل الحسين عليهالسلام ثأر لقتلى بدر من الكفار : (المصدر السابق)
ثم قال سبط ابن الجوزي :
وأما المشهور عن يزيد في جميع الروايات ، أنه لما حضر الرأس بين يديه ، جمع أهل الشام ، وجعل ينكت عليه بالخيزران ، ويقول أبيات ابن الزّبعرى :
ليت أشياخي ببدر شهدوا |
|
وقعة الخزرج من وقع الأسل |
قد قتلنا القرن من ساداتهم |
|
وعدلناه قتل بدر فاعتدل |
حتى حكى القاضي أبو يعلى عن أحمد بن حنبل في كتاب (الوجهين والروايتين) أنه قال : إن صحّ عن يزيد ذلك ، فقد كفر بالله وبرسوله ...
قال الشعبي : ثم إن يزيد زاد في القصيدة بقوله :
لست من خندف إن لم أنتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل |
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل |
قال مجاهد : وهذا نافق في الدين.
٦٢٤ ـ تنصّل يزيد : (معالي السبطين ، ج ٢ ص ٩٠)
يقول المازندراني في معاليه : كذب ابن الفاعلة ، لو كان صادقا في مقاله لم يكن يفعل بالرأس الشريف ما فعل. وينبغي أن أذكر في هذا المقام كلام سبط ابن الجوزي في كتاب (الردّ على المتعصب العنيد في تصويب فعل يزيد) : ليس العجب من قتال ابن زياد اللعين الحسين عليهالسلام وتسليطه عمر بن سعد والشمر على قتله ، وحمل الرؤوس إليه ؛ إنما العجب من خذلان يزيد ، ومما فعل هو نفسه ، وهو صبّ الخمر على رأس الحسين عليهالسلام وضربه بالقضيب ثناياه ، وحمل آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم سبايا على أقتاب المطايا ، وعزمه على أن يدفع فاطمة بنت الحسين عليهالسلام إلى الشامي ، وإنشاده بأبيات ابن الزبعرى :