كمن أعتق رقبة. ومن سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء ، كان كمن أحيا نفسا ، ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا.
١٢١ ـ شهادة أولاد العباس بن علي عليهالسلام :
(وسيلة الدارين في أنصار الحسين ، ص ٢٧٨)
ذكر السيد عبد الرزاق المقرم في كتابه (العباس قمر بني هاشم) ص ١٩٥ : أنه كان للعباس عليهالسلام خمسة أولاد : الفضل وعبيد الله والحسن والقاسم وبنت واحدة.
وعدّ ابن شهر اشوب في مناقبه من الشهداء يوم الطف من ولد العباس عليهالسلام : محمّد بن العباس عليهالسلام أمه لبابة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب. وليس للعباس عليهالسلام نسل إلا من ولده عبيد الله.
١٢٢ ـ استغاثة الحسين عليهالسلام : (مقتل الحسين للمقرّم ، ص ٣٤٠)
ولما قتل العباس عليهالسلام التفت الحسين عليهالسلام فلم ير أحدا ينصره. ونظر إلى أهله وصحبه مجزّرين كالأضاحي ، وهو إذ ذاك يسمع عويل الأيامى وصراخ الأطفال ، صاح بأعلى صوته : هل من ذابّ يذبّ عن حرم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟. هل من موحّد يخاف الله فينا؟. هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا.؟. هل من معين يرجو ما عند الله في إعانتنا (١)؟. فارتفعت أصوات النساء بالبكاء (٢).
الحسين عليهالسلام يودّع عياله
ثم إن الحسين عليهالسلام أمر عياله بالسكوت وودّعهم. وكان عليه جبّة خز دكناء ، وعمامة مورّدة ، أرخى لها ذؤابتين.
١٢٣ ـ الحسين عليهالسلام يودّع النساء الهاشميات
(المنتخب للطريحي ص ٤٥٠)
في (المنتخب) : فدعا عليهالسلام ببردة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والتحف بها ، وأفرغ عليه درعه الفاضل ، وتقلّد سيفه ، واستوى على متن جواده وهو غائص في الحديد.
__________________
(١) مقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٣٢.
(٢) اللهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس ، ص ٦٥.