٣٠٦ ـ الصدقة محرّمة على أهل البيت عليهالسلام : (البحار ، ج ٤٥ ص ١١٤ ط ٣)
وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر والخبز والجوز ، فصاحت بهم أم كلثوم وقالت : يا أهل الكوفة ، إن الصدقة علينا حرام. وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به إلى الأرض. قال : كل ذلك والناس يبكون على ما أصابهم.
٣٠٧ ـ صفة الرأس الشريف : (البحار ، ج ١٠ ص ٢٢٤)
قال المجلسي : أتوا بالرؤوس إلى الكوفة ، يقدمهم رأس الحسين عليهالسلام وهو رأس زهري قمري ، أشبه الخلق برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولحيته كسواد السّبح (١) ، قد نصل بها الخضاب ، ووجهه دارة قمر طالع ، والريح تلعب بها يمينا وشمالا.
٣٠٨ ـ تأثّر زينب عليهالسلام من رؤية رأس أخيها عليهالسلام :
(البحار ، ج ٤٥ ص ١١٥ ط ٣)
فالتفتت زينب عليهالسلام فرأت رأس أخيها ، فنطحت جبينها بمقدّم المحمل ، حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها ، وأومأت إليه بخرقة ، وجعلت تقول :
يا هلالا لمّا استتمّ كمالا |
|
غاله خسفه فأبدى غروبا |
ما توهّمت يا شقيق فؤادي |
|
كان هذا مقدّرا مكتوبا |
يا أخي ، فاطمة الصغرى كلّمها |
|
فقد كاد قلبها أن يذوبا |
يا أخي ، قلبك الشفيق علينا |
|
ماله قد قسا وصار صليبا |
يا أخي لو ترى عليا لدى الأس |
|
ر مع اليتم لا يطيق جوابا |
كلما أوجعوه بالضرب نادا |
|
ك بذلّ يفيض دمعا سكوبا |
يا أخي ، ضمّه إليك وقرّبه |
|
وسكّن فؤاده المرعوبا |
ما أذلّ اليتيم حين ينادي |
|
بأبيه ، ولا يراه مجيبا |
٣٠٩ ـ خطبة زينب الكبرى عليهالسلام في أهل الكوفة :
(البحار ، ج ٤٥ ص ١٠٨ ط ٣)
[وفيها تعنّف أهل الكوفة على ما فعلوه ، وتبيّن لهم فداحة عملهم وذنبهم الّذي اقترفوه ، وتعدهم بالعذاب من الله ، والله لا يخفى عليه شيء مما عملوه].
__________________
(١) السّبج : حجر أسود شديد السواد.