الأسارى والحرم والرؤوس ، وبعثهم إلى دمشق. وأمرهم بإشهار الحرم والرؤوس في الأمصار.
٣٧١ ـ من كان رئيس العسكر الذين سيّروا الرؤوس والسبايا إلى الشام؟ :
(أسرار الشهادة للدربندي ، ص ٤٩٣)
يقول الفاضل الدربندي : إن محفّر بن ثعلبة كان هو المسلّم إليه الرؤوس الشريفة والحرم ، وهو كان رئيسا على الحراس والمستحفظين للرؤوس والحرم. وأما أمير المعسكر ورئيس الكل فهو خولي ، حين خروجهم من الكوفة. أما ابن سعد فقد كان عند خروجهم إلى الشام مقيما في الكوفة ومتخلفا عن العسكر.
أما عدد العسكر الذين أرسلوا مع الرؤوس والسبايا ، فكان ألفين أو أكثر ، منهم خمسون كانوا مسؤولين عن الرأس الشريف.
٣٧٢ ـ وصول رأس الحسين عليهالسلام قبل غيره إلى دمشق مع رسالة :
(الفتوح لابن أعثم ، ج ٥ ص ٢٣٦)
وسبق زحر بن قيس الجعفي برأس الحسين عليهالسلام إلى دمشق ، حتى دخل على يزيد ، فسلّم عليه ودفع إليه كتاب عبيد الله بن زياد.
قال : فأخذ يزيد كتاب عبيد الله بن زياد ، فوضعه بين يديه. ثم قال : هات ما عندك يا زحر. فقال زحر : أبشر يا أمير المؤمنين بفتح الله عليك ... وقصّ عليه ما حصل في كربلاء باختصار.
(أقول) : لعل سبب الإسراع بإيصال الرأس الشريف إلى دمشق هو أمران :
١ ـ الإسراع في أخذ الجائزة.
٢ ـ الخوف من سرقة الرأس في الطريق.
والأمر الأخير يبيّن لنا سبب الحراسة الشديدة التي كانت على الرؤوس ، فقد بعث ابن زياد جيشا كاملا قوامه ألفان من العسكر ليحرسوا [١٧] رأسا من أعيان الشهداء ، وحوالي ستين شخصا من السبايا.
٣٧٣ ـ كيف سيّروا السبايا على المطايا إلى الشام؟ :
قال المازندراني في (معالي السبطين) : اختلف في كيفية حمل السبايا.
قال ابن عبد ربه في (العقد الفريد) : وحمل أهل الشام بنات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سبايا على أحقاب الإبل.