٦٧٨ ـ إقامة الرباب العزاء على الحسين عليهالسلام سنة كاملة :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ١١٨)
وفي (كامل التواريخ) : إن الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين عليهالسلام أقامت على قبر الحسين عليهالسلام سنة كاملة ، ثم عادت إلى المدينة. وخطبها الأشراف فقالت : لا والله ما كنت لأتّخذ حموا بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ولم تزل تبكي بعد الحسين عليهالسلام ليلها ونهارها ، وبقيت لم يظلها سقف ، وتجلس في حرارة الشمس ، حتى ماتت كمدا ، رضوان الله عليها.
وكانت ترثي الحسين عليهالسلام ، ولها هذه الأبيات :
إن الّذي كان نورا يستضاء به |
|
بكربلاء قتيل غير مدفون |
سبط النبي جزاك الله صالحة |
|
عنا وجنّبت خسران الموازين |
قد كنت لي جبلا صعبا ألوذ به |
|
وكنت تصحبنا بالرّحم والدين |
من لليتامى ومن للسائلين ومن |
|
يعني ويأوي إليه كلّ مسكين |
والله لا أبتغي صهرا بصهركم |
|
حتى أغيّب بين الرمل والطين |
ترجمة الرباب زوجة الحسين عليهالسلام
(الأغاني لأبي الفرج الإصفهاني ، ج ٨ ص ١٥٨)
الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبية : كانت من خيار النساء وأفضلهن. وفي (نسمة السحر) : كانت من خيار النساء جمالا
وأدبا وعقلا. أسلم أبوها في خلافة عمر بن الخطاب ، وكان نصرانيا من عرب الشام ، ثم ولاه عمر على من أسلم بالشام من قضاعة.
وخطب منه علي بن أبي طالب عليهالسلام ابنته الرباب لابنه الحسين عليهالسلام ، فولدت له سكينة عقيلة قريش ، وعبد الله بن الحسين عليهالسلام ، قتل يوم الطف وأمه تنظر إليه. وقد بقيت الرباب سنة بعد شهادة الحسين عليهالسلام لم يظلها سقف بيت حزنا على الحسين عليهالسلام حتى بليت وماتت كمدا عليه ، وذلك بعد شهادة الحسين عليهالسلام بسنة ، ودفنت بالمدينة.