٥٨٤ ـ رأس الجالوت يستنكر على يزيد فعله :
(المنتخب للطريحي ، ص ٤٨٥ ط ٢)
قال أبو مخنف : وحضر عند يزيد رأس الجالوت ، فرآه يقلّب رأس الحسين عليهالسلام بالقضيب ، فقال له : أتأذن لي أن أسألك يا يزيد؟. فقال : اسأل ما بدا لك. فقال له : سألتك بالله هذا رأس من؟ فما رأيت أحسن منه ولا من مضحكه!. فقال : هذا رأس الحسين بن علي ، خرج علينا بأرض العراق ، فقتلناه.
فقال رأس الجالوت : فبما استوجب هذا الفعل؟. فقال : ويلك دعوه أهل العراق وكتبوا إليه ، وأرادوا أن يجعلوه خليفة ، فقتله عاملي عبيد الله بن زياد ، وبعث إليّ برأسه.
فقال له : يا يزيد ، هو أحقّ منكم بما طلب ، وهو ابن بنت نبيكم.
ما أعجب أمركم ، إن بيني وبين داود نيفا وثلاثين جدا ، واليهود يعظّمونني
(ولا يرون التزويج إلا برضائي) ويأخذون التراب من تحت قدمي. وأنتم بالأمس كان نبيكم بين أظهركم ، واليوم شددتم على ولده فقتلتموه ، وسبيتم حريمه ، وفرّقتموهم في البراري والقفار!. إنكم لأشرّ قوم.
فقال له يزيد : ويلك أمسك عن هذا الكلام أو تقتل.
٥٨٥ ـ تعظيم اليهود لرأس الجالوت لأنه من نسل داود عليهالسلام :
(أسرار الشهادة للدربندي ، ص ٥٠٩)
قال السيد ابن طاوس وابن نما : إنه قد روى ابن لهيعة عن أبي الأسود محمّد ابن عبد الرحمن ، قال : لقيني رأس الجالوت بن يهوذا ، فقال : والله إن بيني وبين داود لسبعين أبا ، وإن اليهود لتلقاني فتعظّمني ، وأنتم ليس بينكم وبين ابن نبيكم إلا أب واحد ، قتلتموه؟!.
٥٨٦ ـ حبر من أحبار اليهود ينتقد يزيد :
(مقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٧١)
وروي أنه كان في مجلس يزيد هذا ، حبر من أحبار اليهود ، فقال : يا أمير المؤمنين من هذا الغلام؟. قال : علي بن الحسين. قال : فمن الحسين؟. قال : ابن علي بن أبي طالب. قال : فمن أمه؟. قال : فاطمة بنت محمّد!. فقال له الحبر : يا