ألا هبّوا ننوح على حسين |
|
وننصره بشيب أو شباب |
ونكفر بالذي فعلوه فيهم |
|
وقالوا : إنه فعل الصواب |
غدا يصلوا الجحيم وقد أعدّت |
|
لهم دون الخلائق بالعذاب |
فويل للذي قتلوا حسينا |
|
وشالوا رأسه فوق الحراب |
فيا قلبي تعزّى عن حسين |
|
والعن دونه الشمر الضبابي |
وقل بمقال محزون كئيب |
|
محبّ آل أحمد ذي الشباب : |
ألا لعن الإله على يزيد |
|
وعترته إلى يوم الحساب |
قال : ففزعوا من ذلك فزعا شديدا ، وتركوا الخمر.
دير للنصارى
٤٣٧ ـ بيت شعر مكتوب في الدير من القديم :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ٧٢)
فساروا إلى أن وصلوا إلى دير في الطريق ، فنزلوا ليقيلوا به [أي يناموا وسط النهار] ، فوجدوا أيضا مكتوبا على بعض جدرانه :
أترجو أمة قتلت حسينا |
|
شفاعة جدّه يوم الحساب! |
فسألوا الراهب عن المكتوب ، ومن كتبه؟. فقال : إنه مكتوب ههنا من قبل أن يبعث نبيّكم بخمسمئة عام. ففزعوا من ذلك ورحلوا من ذلك المنزل.
وتركوا الطريق خوفا من قبائل العرب أن يخرجوا عليهم ويأخذوا الرأس منهم. وكلما وصلوا إلى قبيلة طلبوا منهم العلوفة [أي العلف] ، وقالوا : معنا رأس خارجي.
٤٣٨ ـ ما حصل في دير للنصارى في الطريق :
(مثير الأحزان لابن نما ، ص ٧٦ ط نجف)
روى النّطنزي عن جماعة عن سليمان بن مهران الأعمش ، قال : بينما أنا في الطواف أيام الموسم ، إذا رجل يقول : اللهم اغفر لي وأنا أعلم أنك لا تغفر. فسألته عن السبب؟. فقال : كنت أحد الأربعين الذين حملوا رأس الحسين عليهالسلام إلى يزيد على طريق الشام.