هذه الحوادث كلها حدثت في اليوم الأول من دخول السبايا إلى دمشق ، وذلك من الظهر إلى المغرب ، وكان آخرها قصة الشامي الّذي طلب إحدى بنات الحسين عليهالسلام ليتخذها جارية له يتسرى بها. ثم أودع يزيد السبايا في حبس الخربة.
أما بقية الحوادث المروية ، فيمكن أنها حدثت في أيام تالية متفرقة. منها قصة رأس الجالوت ، وقصة جاثليق النصارى ، وقصة رسول ملك الروم. لأن يزيد كان كل يوم يقيم مجلسا عاما ، ويحضر فيه رأس الحسين عليهالسلام ، ويشرب الخمر. ولعله في بعضها كان يحضر زين العابدين عليهالسلام والسبايا أيضا ، وفي إحدى المرات كان خطاب زين العابدين عليهالسلام على منبر مسجد دمشق ، وذلك يوم الجمعة التالي.
٥٢٣ ـ لؤم محفّر بن ثعلبة الأنصاري : (كامل ابن الأثير ، ج ٣ ص ٤٠٢)
ورفع محفّر بن ثعلبة الأنصاري صوته مناديا على باب يزيد : جئنا برأس أحمق الناس وألأمهم!. فقال يزيد : ما ولدت أم محفّر ألأم وأحمق منه ، ولكنه [أي الحسين] قاطع ظالم.
وفي (مقتل الخوارزمي) ج ٢ ص ٥٨ : قال ابن محفّز : يا أمير المؤمنين ، جئناك برؤوس هؤلاء الكفرة اللئام!. فقال يزيد : ما ولدت أم محفّز أكفر وألأم وأذمّ.
وفي رواية (لواعج الأشجان) ص ١٩١ : فلما انتهوا إلى باب يزيد رفع محفّر بن ثعلبة صوته فقال : هذا محفّر بن ثعلبة أتى أمير المؤمنين باللئام الفجرة. فأجابه علي بن الحسين عليهالسلام : ما ولدت أم محفّر أشرّ وألأم.
٥٢٤ ـ إدخال حملة الرؤوس على يزيد :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ٨٩)
فخرج حجّاب يزيد وأدخلوا الذين معهم الرؤوس. فلما دخلوا على يزيد قالوا : بعزّة الأمير قتلنا أهل بيت أبي تراب واستأصلناهم.
وفي (نفس المهموم) : رمي الرأس بين يدي يزيد.
٥٢٥ ـ موقف مروان بن الحكم وأخيه عبد الرحمن من أعمال يزيد :
(المنتخب للطريحي ، ص ٤٨٤ ط ٢)
قال أبو مخنف : ثم أتوا بالرأس إلى باب الساعات ، فوقفوا هناك ثلاث ساعات ، يطلبون الإذن من يزيد.