٨٨ ـ مصرع الأخوين الجابريّين : (لواعج الأشجان ، ص ١٤٧)
وأتاه فتيان ، وهما سيف بن الحارث بن سريع ، ومالك بن عبد الله بن سريع الجابريان [في مقتل الخوارزمي : بطن من همدان يقال لهم بنو جابر] ، وهما ابنا عم وأخوان لأم ، وهما يبكيان. فقال لهما الحسين عليهالسلام : يا ابني أخي ، ما يبكيكما؟. فو الله إني لأرجو أن تكونا بعد (عن) ساعة قريري العين. فقالا : جعلنا الله فداك ، والله ما على أنفسنا نبكي ، ولكن نبكي عليك ، نراك وقد أحيط بك ، ولا نقدر على أن ننفعك (وفي رواية : نمنعك). فقال عليهالسلام : جزاكما الله يا ابني أخي بوجدكما [أي حزنكما] من ذلك ، ومواساتكما إياي بأنفسكما أحسن جزاء المتقين.
ثم استقدما وقالا : السلام عليك يابن رسول الله. فقال : وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته. فقاتلا حتى قتلا.
وقد أورد الخوارزمي في مقتله ج ٢ ص ٢٣ هذا الكلام منسوبا للأخوين الغفاريين.
مصرع جنادة ابن الحارث الأنصاري رحمهالله
٨٩ ـ شهادة جنادة بن الحرث الأنصاري : (مقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٢١)
ثم خرج من بعده جنادة بن الحرث الأنصاري ، وهو يقول :
أنا جنادة وأنا ابن الحارث |
|
لست بخوّار ولا بناكث |
عن بيعتي حتى يقوم وارث |
|
من فوق شلو في الصعيد ماكث |
فحمل ولم يزل يقاتل حتى قتل [على رواية ابن شهر اشوب] ستة عشر رجلا ، ثم قتل رضوان الله عليه.
مصرع الغلام عمرو بن جنادة الأنصاري رحمهالله