فصاحت نساء آل يزيد وبنات معاوية وأهله ، وولولن وأقمن المآتم ، ووضع رأس الحسينعليهالسلام بين يديه.
وقال السيد ابن طاووس : ثم أدخل ثقل الحسين عليهالسلام ونساؤه ومن تخلّف من أهله على يزيد ، وهم مقرّنون في الحبال ، وزين العابدين عليهالسلام مغلول. فلما وقفوا بين يديه وهم على تلك الحال ، قال له علي بن الحسين عليهالسلام : أنشدك الله يا يزيد ، ما ظنّك برسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم لو رآنا على هذه الصفة؟. (فلم يبق في القوم أحد إلا وبكى). فأمر يزيد بالحبال فقطّعت (وأمر بفكّ الغلّ عن زين العابدين). ثم وضع رأس الحسين عليهالسلام بين يديه ، وأجلس النساء خلفه لئلا ينظرن إليه.
محاورة سكينة بنت الحسين عليهالسلام ليزيد
٥٣٥ ـ يزيد يتعرف على السبايا ويسأل عن أسمائهن :
(المنتخب للطريحي ، ص ٤٨٦ ط ٢)
ثم إن يزيد أمر بإحضار السبايا ، فأحضروا بين يديه. فلما حضروا عنده جعل ينظر إليهن ، ويسأل من هذه ، من هذا؟. فقيل : هذه أم كلثوم الكبرى ، وهذه أم كلثوم الصغرى ، وهذه صفيّة ، وهذه أم هاني ، وهذه رقية : بنات علي عليهالسلام. وهذه سكينة ، وهذه فاطمة : بنتا الحسين عليهالسلام ، وهذا علي بن الحسين عليهالسلام.
فالتفت اللعين إلى سكينة ، وقال : يا سكينة أبوك الّذي جهل حقي ، وقطع رحمي ، ونازعني في ملكي!.
٥٣٦ ـ تقريع سكينة ليزيد : (المصدر السابق ، ص ٤٨٦)
فبكت سكينة عليهالسلام وقالت : لا تفرح بقتل أبي ، فإنه كان مطيعا لله ولرسوله ، ودعاه إليه فأجابه ، وسعد بذلك. وإن لك يا يزيد بين يدي الله مقاما يسألك عنه ، فاستعدّ للمسألة جوابا ، وأنّى لك الجواب!.
وفي (أسرار الشهادة) للفاضل الدربندي ، ص ٥٠٠ :
عن (الأنوار النعمانية) : أن الحريم لما دخلن في السبي على يزيد ، وكان يطلع فيهن ويسأل عن كل واحدة بعينها ، وهن مربقات بحبل طويل ، وزجر بن قيس يجرّهن ، حتى أقبلت امرأة ، وكانت تستر وجهها بزنديها ، لأنها لم يكن لها خرقة تستر بها وجهها ، فقال : من هذه التي ليس لها ستر؟. قالوا : سكينة بنت