ومدّ إصبعه ليزهرها ، فاشتعلت به ، ففركها في التراب فلم تنظف ، فصاح بي : أدركني يا أخي. فكببت الشربة عليها وأنا غير محب لذلك. فلما شمّت النار رائحة الماء ازدادت قوة ، وصاح بي : ما هذه النار وما يطفيها؟. قلت : ألق نفسك في النهر ، فرمى بنفسه. فكلما ركس جسمه في الماء اشتعلت في جميع بدنه ، كالخشبة البالية في الريح البارح. هذا وأنا أنظره ، فو الله الّذي لا إله إلا هو لم تطفأ حتى صار فحما ، وسار على وجه الماء. ألا لعنة الله على الظالمين ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
مخاصمة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لقتلة الحسين يوم القيامة
٨٠٧ ـ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يريد مخاصمة قتلة الحسين عليهالسلام :
(مقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٨٤ ط نجف)
عن الإمام الحافظ سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي ... عن الزبير عن جابر الأنصاري (قال) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يجيء يوم القيامة ثلاثة : المصحف والمسجد والعترة ؛ فيقول المصحف : حرّقوني ومزّقوني ، ويقول المسجد : خرّبوني وعطّلوني ، وتقول العترة : قتلونا وطردونا وشرّدونا. فأجثو على ركبتيّ للخصومة ، فيقول الله عزوجل : ذلك إليّ ، فأنا أولى بذلك.
٨٠٨ ـ حديث من يناصب العداء لأهل البيت عليهالسلام :
(مقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٩٧)
وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور الديلمي ... عن هشام عن عبد الله المكي عن جابر (قال) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثلاث من كنّ فيه فليس مني : بغض علي عليهالسلام ، ونصب أهل بيتي ، ومن قال : الإيمان كلام.
قال : وفي رواية أبي سعيد الخدري عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «ثلاث من حفظهن حفظ الله له دينه ودنياه ، ومن ضيّعهن لم يحفظ الله له شيئا : حرمة الإسلام ، وحرمتي ، وحرمة رحمي».
٨٠٩ ـ مخاصمة قاتل الحسين عليهالسلام يوم القيامة :
(مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ، ج ٣ ص ١٧٧ ط نجف)
عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : بيني وبين قاتل الحسين خصومة يوم القيامة ، آخذ ساق