على ذلك قول سهل لما رأى رأس الحسين عليهالسلام على الرمح : يا رسول الله ليت عينك ترى رأس الحسين عليهالسلام في دمشق يطاف به في الأسواق ...
٣ ـ من الأماكن التي أوقفوا عندها الرؤوس والسبايا قبل وصولهم إلى باب قصر يزيد: باب جيرون الأوسط ـ باب الفراديس ـ باب الساعات ، ثم أوقفوهم على درج المسجد الجامع حيث يقام السبي عادة ، وهو مجاور لباب قصر يزيد.
٤ ـ قول الإسفراييني : «وداروا بها إلى باب الفراديس» يدل على أن الطريق من باب جيرون إلى باب الفراديس ليس مستقيما بل شبه دائري ، وهذا واضح في المصور (الشكل ٢٠).
٥ ـ قول الإسفراييني : «ثم ازدحم الناس حتى خرجوا من باب الساعات» يدل على أن باب الساعات غير بعيد عن باب الفراديس. وكذلك قول أبي مخنف «ثم أداروه إلى باب الساعات» يدل على ذلك القرب ، مما يدل على أن باب الساعات هو باب الفراديس العموري ، الّذي تقع على يساره جادة سبع طوالع.
٦ ـ إن قول أبي مخنف عن سهل بن سعد : «ودخل الناس من باب الخيزران ، فدخلت في جملتهم» ، وقول الخوارزمي عن سهل : «فأشاروا إلى باب يقال له باب الساعات ، فسرت نحو الباب» يدلان على أن دخول سهل من باب الخيزران مع الناس كان قبل وصوله إلى باب الساعات. كما يدل على أن باب الخيزران قريب من باب الساعات ، وأنه يؤدي إليه. والمناسب لذلك أن يكون هذا الباب غرب باب الساعات ، لأن جهة الغرب كانت المنفذ الوحيد لأهل دمشق ليأتوا للتفرج على الرؤوس والسبايا ، لأن المنفذ الشرقي كان مشغولا بالمهرجان. فباب الخيزران يقع تقديرا في جادة سبع طوالع التي تؤدي إلى المكتبة الظاهرية.
٧ ـ إن عبارة مخطوطة مصرع الحسين عليهالسلام الموجودة في مكتبة الأسد العامرة هي أجمع وأثمن نص في هذا الموضوع ، وهي دقيقة جدا في التعبير. فهي تذكر أولا : «وداروا به إلى باب الفراديس» أي اتبعوا طريقا دائريا حتى وصلوا بالرأس إلى باب الفراديس ، ثم تذكر: «ثم أداروه إلى باب الساعات» أي أداروا الرأس في مكانه ليرجعوا به جنوبا متجهين إلى باب الساعات.
ـ جولة ميدانية في المنطقة :
إذا سلكنا طريق النوفرة آتين من الشرق ، نصل إلى (باب جيرون الداخلي). ثم