شهادة أبي يعلى : (المصدر السابق)
وحكى القاضي أبو يعلى عن الإمام أحمد بن حنبل في كتاب (الوجهين والروايتين) أنه قال : إن صحّ عن يزيد ذلك [أي ما استشهد به من أبيات شعر ابن الزبعرى المشرك] ، فقد كفر بالله وبرسوله ، لأنه أسف على كفار بدر ، ولم يرض بقتلهم ، وأنكر أمر الله فيهم ، وفعل الرسول في جهادهم ، واعتبر أن قتل الحسين عليهالسلام صواب ، وعادله بالكفار وسوّى بينهم ، والله سبحانه وتعالى يقول : (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ) (٢٠) [الحشر : ٢٠]. وهل هذا إلا ارتداد عن الدين ف (لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) [الأعراف : ٤٤](الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ٢٨ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ) (٢٩) [إبراهيم : ٢٨ ـ ٢٩]. ثم إن يزيد زاد في القصيدة بقوله :
لست من خندف إن لم أنتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل |
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل |
قال مجاهد : وهذا نافق في الدين.
شهادة الزهري : (المصدر السابق)
وقال الزهري : لما جاءت الرؤوس كان يزيد على منظرة جيرون ، فأنشد يقول :
لما بدت تلك الرؤوس وأشرقت |
|
تلك الشموس على ربى جيرون |
نعب الغراب فقلت صح أو لا تصح |
|
فلقد قضيت من النبي ديوني |
وهل أحد يشكّ في كفره ، بعد إنشاده هذه الأبيات؟!.
٨٨٠ ـ صبّ يزيد الخمر على رأس الحسين عليهالسلام :
(المصدر السابق)
وقال بعض آخر : إن صبّ الجرعة من الخمر على رأس الحسين عليهالسلام واستهزاءه بأن عليا عليهالسلام ساق على الحوض ، وأن محمدا حرّم الذهب والفضة ، وشعره في الانتقام من بني أحمد ، واترا عن شيوخه الكفرة المقتولين يوم بدر ؛ إن صحّ عنه ذلك فهو كافر ، لأنه ما فعل ذلك إلا وهو منكر لما جاء به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ... والمنكر لما جاء به النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كافر.