بعده ... فمهلا يا أخي قبل الممات هنيهة ، لتبرد مني لوعة وغليل. فجعلت تقبّل يديه ورجليه. وأحطن به سائر النسوان ...
١٢٦ ـ الحسين عليهالسلام يلبس ثوبا خلقا تحت ثيابه لئلا يجرّد منه :
(المنتخب للطريحي ، ص ٤٥١)
ثم قال عليهالسلام لأخته : آتيني بثوب عتيق لا يرغب فيه أحد من القوم ، أجعله تحت ثيابي لئلا أجرّد منه بعد قتلي.
قال الراوي : فارتفعت أصوات النساء بالبكاء والنحيب.
يقول السيد المقرّم في مقتله ، ص ٣٤١ :
فأتوه بتبّان ، فلم يرغب فيه لأنه من لباس الذلة. وأخذ ثوبا خلقا [أي باليا] وخرّقه وجعله تحت ثيابه (١) ، ودعا بسراويل حبرة ففزرها ولبسها لئلا يسلب منها.
ويقول السيد عبد الكريم الحسيني القزويني في (الوثائق الرسمية) ص ٢٢٣ :
ثم إنه عليهالسلام دعا بسروال يماني محكم النسج ، يلمع فيه البصر ، فخرّقه وفزره ، حتى لا يطمع فيه أحد ، لأنه عليهالسلام يعلم أنه يسلب بعد مقتله. فقيل له : لو لبست تحته تبّانا ـ وهو سروال صغير ـ فقال عليهالسلام : ذلك ثوب مذلة ، لا ينبغي لي أن ألبسه (٢).
١٢٧ ـ مصرع ابن صغير للحسين عليهالسلام عمره ثلاث سنوات :
(سير أعلام النبلاء للذهبي ، ص ٣٠٢)
وبينما الحسين عليهالسلام جالس ، عليه جبّة خز دكناء ، والنبل يقع حوله ، فوقعت نبلة في ولد له ابن ثلاث سنين. فلبس لامته [أي درعه].
(أقول) : لا يبعد أن يكون هذا هو علي الأصغر عليهالسلام.
١٢٨ ـ محاولة زين العابدين عليهالسلام القتال رغم مرضه :
(مقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٣٢ ؛ ومقتل الحسين للمقرّم ، ص ٣٤٠)
ثم التفت الحسين عليهالسلام عن يمينه وشماله فلم ير أحدا من الرجال. فخرج علي
__________________
(١) مجمع الزوائد لابن حجر الهيثمي ، ج ٩ ص ١٩٢ ؛ والبحار ، ج ١٠ ص ٢٠٥.
(٢) تاريخ الطبري ، ج ٥ ص ٤٥١ و ٤٥٢.