زحف الميمنة
٣٦ ـ عمرو بن الحجاج يزحف على ميمنة الحسين عليهالسلام :
(الإرشاد للمفيد ، ص ٢٣٦)
وحمل عمرو بن الحجاج على ميمنة أصحاب الحسين عليهالسلام فيمن كان معه من أهل الكوفة. فلما دنا من أصحاب الحسين عليهالسلام جثوا له على الرّكب ، وأشرعوا بالرماح نحوهم ، فلم تقدم خيلهم على الرماح ، فذهبت الخيل لترجع ، فرشقهم أصحاب الحسين عليهالسلام بالنبل ، فصرعوا منهم رجالا وجرحوا منهم آخرين (١).
وكان عمرو بن الحجاج يقول لأصحابه : قاتلوا من مرق من الدين ، وفارق الجماعة. فصاح الحسين عليهالسلام : ويحك يا حجّاج أعليّ تحرّض الناس؟. أنحن مرقنا من الدين وأنت تقيم عليه؟!. ستعلمون إذا فارقت أرواحنا أجسادنا من أولى بصليّ النار (٢)!.
٣٧ ـ عمرو بن الحجاج يتهم الحسين عليهالسلام بالمروق من الدين ، وجواب الحسين عليهالسلام له :
(مقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ١٥)
ثم دنا عمرو بن الحجاج من أصحاب الحسين عليهالسلام. ثم صاح بقومه : يا أهل الكوفة الزموا طاعتكم وجماعتكم ، ولا ترتابوا في قتل من مرق من الدين ، وخالف إمام المسلمين. فقال له الحسين عليهالسلام : يابن الحجاج أعلي تحرّض الناس؟. أنحن مرقنا من الدين وأنتم ثبتّم عليه؟!. والله لتعلمنّ أيّنا المارق من الدين ، ومن هو أولى بصليّ النار (٣).
مصرع مسلم بن عوسجة الأسدي
__________________
(١) كامل ابن الأثير ، ج ٤ ص ٢٧.
(٢) البداية والنهاية لابن كثير ، ج ٨ ص ١٨٢.
(٣) مقتل المقرم ، ص ٢٩٦ عن كامل ابن الأثير ، ج ٤ ص ٢٧.