الفصل الخامس والعشرون
آيات كونيّة
١٩٠ ـ ما حصل من الآيات الباهرة بعد استشهاد الحسين عليهالسلام :
(أسرار الشهادة ، ص ٤٢٩)
قال الفاضل الدربندي : إن ما حصل من حين شهادة سيد الشهداء عليهالسلام من الأمور العظيمة والآثار العجيبة ، وخوارق العادات الباهرة والآيات الظاهرة الساطعة ، والكرامات والمعجزات الجليلة القاهرة ؛ بل من حين سقوطه عليهالسلام عن جواده ، إلى أن رجع أهل البيت عليهمالسلام من الشام إلى المدينة ـ مما هو خارج من حدّ العدّ والإحصاء.
فمنها ما يتعلق بالرأس الشريف ، ومنها ما يتعلق بواحد من هذه الأمور المذكورة. ومنها ما وقع في عالم الغيب ، أي عالم البرزخ والجنان والميزان ، ومنها ما يتعلق بهذا العالم. والأخيرة منها إما سماوية أو أرضية. وهذه إما وقعت وانقضت بعد مدة ، أو من الأمور الباقية إلى يوم القيامة. ومن هذا القسم الأخير ، الحمرة التي ترى في الشفق في السماء.
وإن شئت أن تعبّر بعبارة أخرى ، فقل : إن شهادة سيد الشهداء عليهالسلام قد أعقبت في عوالم الإمكان أمورا عظيمة ، مبتدئة من العرش والكرسي وأهل الملكوت والملأ الأعلى ، منتهية إلى ما تحت الثرى.
١٩١ ـ معجزات صدرت عن سيد الشهداء عليهالسلام :
(أسرار الشهادة ، ص ١٧٦)
وقال الفاضل الدربندي : إن معجزات الحسين عليهالسلام هي كمناقبه وفضائله مما لا يحصى. منها ما كان في حياة جده النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبيه الإمام علي عليهالسلام ، ومنها بعدهما. ومنها قبل مسيره إلى كربلاء ، وبعضها أثناء خروجه حتى وصوله كربلاء وإلى أن قتل فيها. فقد صدر منه فيها أزيد من مئة معجزة. وفي يوم عاشوراء إلى غروب الشمس صدر منه أزيد من ألف معجزة.