ويظهر التمايز بين فضيلة الأصحاب ، بما نطقت به بعض الأخبار ، بأنه لما تيقّن أصحاب سيد الشهداء عليهالسلام القتل ، كان معشر الخصّيصين منهم فرحين مسرورين ، تتلألأ وجوههم وتشرق ألوانهم كالنجوم الزاهرة ، وكان معشر غيرهم قد تغيّرت حالاتهم واصفرت ألوانهم. وكان هؤلاء يتعجبون من عدم عروض الخشية والخوف على الفرقة الأولى.
(راجع الفقرة ٤٢ من هذا الجزء من الموسوعة).
٢٥ ـ الملائكة تعرض المساعدة على الحسين عليهالسلام :
(كامل الزيارة ، ص ١٩٢)
عن أبان بن تغلب (قال) قال أبو عبد الله الصادق عليهالسلام : هبط أربعة آلاف ملك يريدون القتال مع الحسين بن علي عليهالسلام ، فلم يؤذن لهم في القتال ، فرجعوا في الاستئذان. وهبطوا وقد قتل الحسين عليهالسلام ، فهم عند قبره شعث غبر ، يبكونه إلى يوم القيامة ، ورئيسهم ملك يقال له : منصور. فلا يزوره زائر إلا استقبلوه ، ولا يودّعه مودّع إلا شيّعوه ، ولا يمرض إلا عادوه ، ولا يموت إلا صلّوا على جنازته ، واستغفروا له بعد موته. فكل هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم عليهالسلام.
٢٦ ـ نزول النصر على الحسين عليهالسلام ـ الله خيّر الحسين عليهالسلام بين النصر أو لقاء الله ، فاختار لقاء الله : (اللهوف للسيد ابن طاووس ، ص ٤٣)
ذكر أبو طاهر محمّد بن الحسين النرسي في كتاب (معالم الدين) أنه روي عن مولانا الصادق عليهالسلام أنه قال : سمعت أبي يقول : لما التقى الحسين عليهالسلام وعمر ابن سعد وقامت الحرب ، أنزل الله تعالى النصر ، حتى رفرف على رأس الحسين عليهالسلام ، ثم خيّر بين النصر على أعدائه وبين لقاء الله ، فاختار لقاء الله.
٢٧ ـ امتداد نهار يوم عاشوراء إلى اثنين وسبعين ساعة :
(أسرار الشهادة للفاضل الدربندي ، ص ٢٨٨)
يقول الفاضل الدربندي : إن الأخبار الواردة عن شهادة الأصحاب والآل يوم عاشوراء ، تقتضي أن يكون زمن حدوثها زمنا طويلا ؛ ويؤيد ذلك ما ذكر من أن يوم العاشر من المحرم يوم الطف لم يكن كسائر الأيام ، بل كان فيه مقدار وقوف الشمس فوق الأرض مدة اثنين وسبعين ساعة ، وهو من المعاجز التي أعطاها الله للحسين عليهالسلام.