الناجون من القتل
٢٤٠ ـ نجاة الإمام زين العابدين عليهالسلام من القتل بأعجوبة :
(ذكرى الحسين للشيخ حبيب آل إبراهيم ، ص ١٣٠)
كان الإمام زين العابدين عليهالسلام مريضا في كربلاء ، فهمّ شمر بن ذي الجوشن بقتله في كربلاء ، فمنعه الله منه. وهمّ عبيد الله بن زياد بقتله في الكوفة ، فمنعه الله منه. وهمّ يزيد بن معاوية بقتله في الشام ، فمنعه الله منه .. كل ذلك لتحظى البشرية بسلالة الأئمة الأطهار من عقب الحسين عليهالسلام ونسل النبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الذين عدلهم الله بالقرآن ، وكتب لهم أن لا يفترقوا عنه حتى يردوا على الحوض يوم القيامة ، لتكون سعادة البشرية وخلاصها على يد قائمهم المهدي عجّل الله فرجه ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا.
٢٤١ ـ البقية الباقية من أهل البيت الطاهر عليهمالسلام :
ذكرنا سابقا أنه قتل من عترة الحسين وأهل البيت عليهمالسلام في معركة كربلاء ، نحوا من سبعة عشر شخصا ، وكلهم من آل أبي طالب عليهمالسلام : خمسة من نسل عقيل ، واثنان من أحفاد جعفر الطيار ، وخمسة من أولاد الإمام علي عليهالسلام ، وثلاثة من أولاد الحسن عليهالسلام ، واثنان من أولاد الإمام الحسين عليهالسلام. هذا على أقل الروايات ، وعلى أكثرها ٢٧ شخصا.
وتفانى أحفاد أبي طالب عليهمالسلام في نصرة الحسين عليهالسلام ونهضته ، كما تفانى أولاده من قبل في نصرة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ودعوته. فاستشهدوا عن بكرة أبيهم في كربلاء ، حتى الصبيان والرّضع ، ولم يبق منهم إلا زين العابدين عليهالسلام وعمره ثلاث وعشرون سنة ، وقد أنهكه المرض ، ومعه ابنه الصغير محمّد الباقر عليهالسلام وله من العمر سنتان وشهور. وقد بقي من أولاد الحسن عليهالسلام ثلاثة لم يقتلوا هم : زيد وعمرو والحسن بن الحسن المثنّى (١) ، وكان الأخير جريحا.
٢٤٢ ـ خبر الحسن بن الحسن المثنى عليهالسلام : (اللهوف لابن طاووس ، ص ٦١)
روى مصنّف كتاب (المصابيح) أن الحسن بن الحسن المثنّى عليهالسلام قتل بين يدي
__________________
(١) مقتل الحسين للمقرّم ، ص ٣٩٤.