٣٦٠ ـ ندب أم لقمان (زينب الصغرى) بنت عقيل :
(لواعج الأشجان للسيد الأمين ، ص ١٩٠)
وخرجت أم لقمان بنت عقيل بن أبي طالب عليهالسلام حين سمعت نعي الحسينعليهالسلام حاسرة ، ومعها أخواتها : أم هاني وأسماء ورملة وزينب بنات عقيل بن أبي طالب عليهالسلام تبكي قتلاها بالطف ، وهي تقول :
ما ذا تقولون إن قال النبي لكم |
|
ما ذا فعلتم وأنتم آخر الأمم؟ |
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي |
|
منهم أسارى وقتلى ضرّجوا بدم |
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم |
|
أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي |
إني لأخشى عليكم أن يحلّ بكم |
|
مثل العذاب الّذي يأتي على الأمم |
وفي (تاريخ ابن عساكر) تراجم النساء ، ص ١٢٣ : أن زينب العقيلة عليهاالسلام هي التي قالت هذه الأبيات يوم الطف ، بعد أن أخرجت رأسها من الخباء ، وهي رافعة عقيرتها [أي صوتها] ، بعد أخيها الحسين عليهالسلام.
٣٦١ ـ ما قاله عبد الله بن جعفر حين بلغه مقتل الحسين عليهالسلام ومصرع ولديه محمّد وعون (الحسين في طريقه إلى الشهادة ، ص ٥)
لما ورد نعي الحسين عليهالسلام إلى المدينة ، كان عبد الله بن جعفر جالسا في بيته ، ودخل عليه الناس يعزّونه. فقال غلامه أبو اللسلاس : هذا ما لقيناه من الحسين [يعني قتل محمّد وعون ولدي عبد الله بن جعفر]!. قال الراوي : فحذفه عبد الله بنعله ، وقال : يابن اللخناء أللحسين تقول هذا؟. والله لو شهدته لأحببت أن لا أفارقه حتى أقتل معه. والله إنه لمما يسخي بالنفس عنهما ، ويهوّن على المصاب بهما ، أنهما أصيبا مع أخي وابن عمي مواسيين له صابرين معه. ثم أقبل على جلسائه فقال : الحمد لله ، أعزز عليّ بمصرع الحسينعليهالسلام أن لا أكن آسيت حسينا بيدي ، فقد آسيته بولديّ.
٣٦٢ ـ ندب أم البنين لأولادها عليهمالسلام : (المجالس السنية ، ج ١ ص ١٣٤)
وكانت أم البنين [وهي إحدى زوجات الإمام علي عليهالسلام وأم الإخوة الأربعة الذين استشهدوا في كربلاء ، وأكبرهم العباس بن علي عليهالسلام] كانت تخرج كل يوم إلى البقيع [وهي المقبرة المجاورة لقبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من الشرق] وتحمل معها عبيد الله ابن ولدها العباس عليهالسلام ، فتندب أولادها الأربعة ، خصوصا العباس عليهالسلام ،