٢٥٩ ـ نساء من؟ هؤلاء الذين يساقون سبايا :
(الحسين إمام الشاهدين ، ص ٨٨)
يقول الدكتور علي شلق : حرائر من تسبى؟. أطفال من تسبى؟. أولاد من تسبى؟ .. أولاد محمّد بن عبد الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مجري أنهار الخير إلى مكة والمدينة ، ومفيض البركة على ذلك العصر ، ودنيا كل قطر ومصر. أبناؤه يساقون نساء وأطفالا سبايا ، بعد أن خلّفوا وراءهم فلذات أكبادهم ، وقد صبغت دماؤهم التراب. ويدفعون أذلة معولين منهوكين إلى ... عبيد الله بن زياد ، النجل المختار لزياد ابن أبيه. ابن من؟ ابن سميّة. وسمية من؟ واحدة من البغايا التي ضاجعها أبو سفيان جدّ يزيد سرا ، وستر عاره. فجاء ولده معاوية البار يفاخر بأبيه الزاني ، ويعلن أنه أخ لزياد. من نسل هذا الفاجر زياد ، جاء من سفك دم حفيد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. فيالغرابة الأقدار ، ويا عجبا غاية العجب من إنسانية الإنسان!.
٢٦٠ ـ النساء يتجمعن حول جسد أبي عبد الله الحسين عليهالسلام :
لما أحرقوا خيم الحسين عليهالسلام جاءت زينب عليهالسلام إلى زين العابدين عليهالسلام وقالت له : ماذا نصنع؟. قال : هيموا على وجوهكم في البيداء!. فأقبلن إلى مصرع أبي عبد الله الحسين عليهالسلام وأحطن بجثمانه الطاهر ؛ واحدة تمسح عنه التراب ، وأخرى تظلله عن حرارة الشمس ، والثالثة تصبغ شعرها بدمه. كأن الشاعر قد أطلّ عليهن في ذلك اليوم فوصف حالهن فقال :
فواحدة تحنو عليه تشمّه |
|
وأخرى عليه بالرداء تظلّل |
وأخرى بفيض النحر تصبغ شعرها |
|
وأخرى تفدّيه وأخرى تقبّل |
وأخرى على خوف تلوذ بجنبه |
|
وأخرى لما قد نالها ليس تعقل |
٢٦١ ـ زينب عليهاالسلام تطلب من عمر بن سعد خيمة لإيواء النساء والأطفال :
قال بعض المؤرخين :
بعثت الحوراء زينب عليهالسلام طفلين من أطفال أبي عبد الله الحسين الصغار ، قالت لهما : امضيا إلى معسكر ابن سعد ، وقولا له : إن عمتنا زينب تقول : إن أصحابك أحرقوا خيامنا كلها ، وهذا الليل قد غشينا ، فامر أصحابك أن ينصبوا لنا خيمة حتينجمع بها الأطفال والعيال سواد هذه الليلة. ذهب الطفلان ، والحزن والانكسار باد عليهما ، حتى وصلا إلى عمر بن سعد ، وأبلغاه مقالة عمتهما