٦٠٦ ـ مبارزة بين عمرو بن الحسن عليهالسلام وخالد بن يزيد :
(بحار الأنوار ، ج ٤٥ ص ١٤٣ ط ٣)
قال : ودعا يزيد يوما بعلي بن الحسين عليهالسلام ومعه عمرو بن الحسن عليهالسلام وكان صغيرا ، يقال إن عمره إحدى عشرة سنة. فقال له يزيد : أتصارع هذا ، يعني ابنه خالد؟. فقال له عمرو : لا.
وفي (تاريخ الطبري) " قال : وما تصنع بمصارعتي إياه؟ ". ولكن أعطني سكينا وأعطه سكينا ، ثم أقاتله!.
قال يزيد : شنشنة أعرفها من أخزم (١). وهل تلد الحية إلا حية!.
وفي رواية :
شنشنة أعرفها من أخزم |
|
هل تلد الأرقم غير الأرقم |
إن العصا من العصيّة (٢) |
|
هل تلد الحيّة إلا حيّة |
تذييل :
قال الفاضل الدربندي في (أسرار الشهادة) ص ٥١٢ :
يستفاد من إحدى الروايات أن إطلاق يزيد الحرم والسبايا من السجن والحبس الّذي كان في مسجد خراب ، كان في اليوم الّذي أمر يزيد عمرو بن الحسن عليهالسلام بأن يصارع ابنه خالدا.
(أقول) : وهذا خالد بن يزيد هو الكيميائي المشهور ، وقد اعتزل السياسة.
__________________
(١) شنشنة أعرفها من أخزم : بيت من الرجز يضرب مثلا للرجل يشبه أباه. والشّنشنة : الطبيعة والخليقة والسجيّة. ويعني أن هؤلاء أشبهوا أباهم في العقوق. وأصل البيت قاله أبو أخزم الطائي ، وهو :
إن بنيّ زمّلوني بالدم |
|
شنشنة أعرفها من أخزم |
من يلق آساد الرجال يكلم |
(٢) إن العصا من العصيّة ، مثل. والعصا : اسم فرس ، والعصية : اسم أمه. يراد به أن الفرس يشبه أباه وأمه في العرق والصفات. (المختار من مجمع الأمثال للميداني ، تقديم إسماعيل اليوسف ، إصدار دار كرم بدمشق ، ص ١١).