٥ ـ مقام السيدة أم كلثوم بنت علي (ع)
٧٦٨ ـ من هي السيدة أم كلثوم عليهالسلام التي حضرت كربلاء؟ :
كان للإمام علي عليهالسلام عدة بنات باسم زينب وأم كلثوم ، مما سبّب لدى المؤرخين خلطا كبيرا بينهنّ. فقد أنجبت السيدة فاطمة الزهراء للإمام عليهالسلام بنتين بعد الحسن والحسين عليهالسلام هما : زينب العقيلة ، وأم كلثوم. ثم تزوّج الإمام عليهالسلام بعد وفاة فاطمة عليهالسلام أم سعيد بنت عروة الثقفية ، فأنجبت له بنتا سمّاها أم كلثوم. ثم تزوج عليهالسلام أم ولد ، فولدت له بنتا سمّاها زينب.
وللتفريق بين هذه البنات الأربع ، سمّيت العقيلة (زينب الكبرى) ، والتي أمها أم ولد (زينب الصغرى). في حين سمّيت أم كلثوم بنت فاطمة (أم كلثوم الكبرى) ، وأم كلثوم الأخرى (أم كلثوم الصغرى).
وقد لاحظنا أن الشيخ المفيد في (الإرشاد) يسمي أم كلثوم الكبرى :
«زينب الصغرى المكناة أم كلثوم» ، فصرنا أمام ثلاث زينبات أخوات ، هن :
١ ـ زينب الكبرى وهي عقيلة بني هاشم : تزوجها ابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار عليهالسلام.
٢ ـ زينب الصغرى المكناة أم كلثوم الكبرى : وهي التي قيل إن عمر بن الخطاب تزوجها. وقد توفيت هذه في عهد معاوية قبل كربلاء ، ودفنت في المدينة.
٣ ـ زينب الصغرى التي أمها أم ولد : توفيت في حياة أبيها ، ولم تحضر كربلاء.
إذن فاللواتي حضرن كربلاء من البنات الأربع السابقة ، هما فقط : زينب الكبرى العقيلة ، وأم كلثوم الصغرى التي أمها أم سعيد الثقفية.
٧٦٩ ـ أمثلة على الخلط الكبير بين الأخوات :
وكمثال على الخلط الناتج عن الجهل بالموضوع ، ما أوردته مجلة (الحوليات الأثرية العربية السورية) المجلد ٣٥ لعام ١٩٨٥ في البحث [العظماء الذين دفنوا في دمشق أو ماتوا فيها] تحت عنوان : السيدة زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب عليهالسلام ، قالت :
وتلقّب بأم كلثوم ، خطبها عمر بن الخطاب. وذهب بعض المؤرخين إلى أنها ماتت بدمشق ، ودفنت في باب الصغير قرب قبر بلال الحبشي.