رواية عشرون ذراعا في عشرين ذراعا ، كما في رواية عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليهالسلام : أن «قبر الحسين عليهالسلام عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسّرا ، روضة من رياض الجنة». (مزار البحار ، ص ١٤١ ؛ وكامل الزيارة لابن قولويه ، ص ٢٧٢ ؛ والحدائق الناضرة للشيخ يوسف البحراني ، ج ٣ ص ٣٤٥)
ومن الناحية العبادية يتخيّر المسلم في صلاته بين القصر والتمام ، إذا صلّى ضمن هذه البقعة (الحائر) فقط.
وفي (كامل الزيارات) ص ١١٢ : عن عبد الله بن سنان ، قال : سمعت الإمام الصادق عليهالسلام يقول : قبر الحسين بن علي عليهالسلام عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسّرا ، روضة من رياض الجنة ، منه معراج إلى السماء ، فليس من ملك مقرّب ولا نبي مرسل إلا وهو يسأل الله أن يزوره ، وفوج يهبط وفوج يصعد.
٧٢٠ ـ أقوال في حدّ الحائر الحسيني :
(مزار البحار ، ج ١٠١ ص ١١٧ ط ٢)
يقول العلامة المجلسي : اعلم أنه اختلف كلام الأصحاب ـ رحمهمالله ـ في حدّ الحائر.
فقيل : إنه ما أحاطت به جدران الصحن ، فيدخل فيه الصحن من جميع الجوانب والعمارات المتصلة بالقبة المنورة والمسجد الّذي خلفها.
وقيل : إنه القبة الشريفة فحسب.
وقيل : هي مع ما اتصل بها من العمارات ، كالمسجد والمقتل والخزانة وغيرها.
والأول أظهر ، لاشتهاره بهذا الوصف بين أهل المشهد ، آخذين عن أسلافهم ، ولظاهر كلمات أكثر الأصحاب.
قال ابن إدريس في (السرائر) ص ٧٨ : المراد بالحائر ما دار سور المشهد والمسجد عليه. قال : لأن ذلك هو الحائر حقيقة ، لأن الحائر في لسان العرب : الموضع المطمئن الّذي يحار فيه الماء.
وذكر الشهيد الأول في (الذكرى) : أن في هذا الموضع حار الماء ، لما أمر المتوكل بإطلاقه على قبر الحسين عليهالسلام ليعفّيه ، فكان لا يبلغه.
وذكر السيد الفاضل شرف الدين علي ، المجاور بالمشهد الغروي : إني سمعت