إلى الملأ الأعلى ، ليخشع ويخضع ويتلازم الوضع والرفع ، ويحتقر هذه الدنيا الزائفة وزخارفها الزائلة ، كما احتقرها أولئك الشهداء العظام. ولعل هذا هو المقصود ما في الخبر ، من أن السجود على التربة الحسينية يخرق الحجب السبع.
(راجع : الأرض والتربة الحسينية ، ص ٤٢)
كربلاء والحائر الحسيني
٧١٥ ـ الحائر الحسيني :
(تاريخ كربلاء وحائر الحسين للدكتور عبد الجواد الكليدار ، ص ١١)
الحائر الحسيني هو بقعة مقدسة ، لأن تربتها امتزجت بدم ، هو دم رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، واختلطت ذراتها بلحم ، هو من لحم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كما نصّ عليه الحديث النبوي من طرق الخاصة والعامة.
٧١٦ ـ فضيلة كربلاء : (كامل الزيارة ، ص ٢٦٧ ـ ٢٧٣)
أعطيت كربلاء ـ حسب النصوص الواردة ـ مزايا عظيمة في الإسلام. فكانت أرض الله المختارة ، وأرض الله المقدسة المباركة ، وأرض الله الخاضعة المتواضعة ، وحرما آمنا مباركا ، وحرما من حرم الله وحرم رسوله ، ومن المواضع التي يحب الله أن يعبد ويدعى فيها ، وأرض الله التي في تربتها الشفاء.
وهذه الأرض المباركة ذات الفضل الطويل والشرف الجليل ، لم تنل هذا الشرف العظيم في الإسلام ، إلا بالحسين عليهالسلام.
٧١٧ ـ كربلاء : (تاريخ كربلاء والحائر ، ص ١٤)
نعتت كربلاء منذ الصدر الأول في كل من التاريخ القديم والحديث بأسماء عديدة مختلفة ، ورد منها في الحديث باسم : كربلاء ، والغاضرية ، ونينوى ، وعمورا ، وشاطئ الفرات ، وشط الفرات.
وورد منها في الرواية والتاريخ أيضا باسم : مارية ، والنواويس ، والطف ، وطف الفرات ، ومشهد الحسين عليهالسلام ، والحائر ، والحير ... إلى غير ذلك من الأسماء المختلفة الكثيرة. إلا أن أهم هذه الأسماء في الدين هو اسم (الحائر) لما أحيط بهذا الاسم من الحرمة والتقديس ، أو أنيط به من أعمال وأحكام في الرواية والفقه إلى يومنا هذا.