بلا رأس تنوح عليه جهرا |
|
طيور والوحوش الموحشينا |
ولو عاينت يا مولاي ساقوا |
|
حريما لا يجدن لهم معينا |
على متن النياق بلا وطاء |
|
وشاهدت العيال مكشّفينا |
* * *
مدينة جدّنا لا تقبلينا |
|
فبالحسرات والأحزان جينا |
خرجنا منك بالأهلين طرّا |
|
رجعنا لا رجال ولا بنينا |
وكنا في الخروج بجمع شمل |
|
رجعنا حاسرين مسلّبينا |
وكنا في أمان الله جهرا |
|
رجعنا بالقطيعة خائفينا |
ومولانا الحسين لنا أنيس |
|
رجعنا والحسين به رهينا |
ونحن السائرات على المطايا |
|
نشال على جمال المبغضينا |
ونحن بنات حيدرة وطه |
|
ونحن الباكيات على أبينا |
ونحن الطاهرات بلا خفاء |
|
ونحن المخلصون المصطفونا |
ونحن الصابرات على البلايا |
|
ونحن الصادقون الناصحونا |
ألا يا جدنا قتلوا حسينا |
|
ولم يرعوا جناب الله فينا |
ألا يا جدنا بلغت عدانا |
|
مناها واشتفى الأعداء فينا |
لقد هتكوا النساء وحمّلوها |
|
على الأقتاب قهرا أجمعينا |
وزينب أخرجوها من خباها |
|
وفاطم واله تبدي الأنينا |
سكينة تشتكي من حرّ وجد |
|
تنادي الغوث ربّ العالمينا |
وزين العابدين بقيد ذلّ |
|
وراموا قتله أهل الخؤونا |
فبعدهم على الدنيا تراب |
|
فكأس الموت فيها قد سقينا |
وهذي قصتي مع شرح حالي |
|
ألا يا سامعون ابكوا علينا |
٦٨٥ ـ حال زينب العقيلة عليهالسلام : (وسيلة الدارين ، ص ٤١٠)
في (البحار) : وأما فخر المخدرات زينب عليهالسلام ، فلما دخلت المدينة ، ووقع طرفها على قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، صرخت وبكت وأخذت بعضادتي باب المسجد ، ونادت : يا جداه ، إني ناعية إليك أخي الحسين عليهالسلام. وهي مع ذلك لا تجفّ لها عبرة ، ولا تفتر من البكاء والنحيب. وكلما نظرت إلى علي ابن الحسين عليهالسلام تجدد حزنها وزاد وجدها.