ـ زيارة ميدانية للباب :
هذا وقد زرت باب جيرون الداخلي ، وهو مؤلف من باب كبير (وهو الأوسط) قد هدمت قنطرته ، ومن بابين صغيرين عن يمينه ويساره. وبما أن الأرض قد علت على مرّ العصور عدة أمتار ، لذلك لم يبق من فتحة هذين الفرخين فوق الأرض أكثر من نصف متر.
وأما مسجد السّقط الذي يقع إلى يمين الداخل من الباب الأوسط باتجاه المسجد الأموي ، فقد كان موجودا إلى زمن قريب. وعندما أرادت البلدية الاعتناء بالأبواب ، أزالت المسجد وحوّلته إلى حديقة صغيرة. ولا تزال هذه الأرض تضجّ من عمل بني الإنسان ، إذ كيف يحوّل مسجد كان يذكر فيه اسم الله إلى أرض خراب ، وهل يرضى أحدنا أن يصبح بيته خرابا ، فكيف ببيت الله تعالى؟.
استبشار يزيد
٥٠٢ ـ استبشار يزيد بقدوم الرؤوس والسبايا :
(حياة الإمام الحسين ، ج ٣ ص ٣٧٢)
ولما جيء بالسبايا كان يزيد مطلا على منظر في جيرون ، فلما نظر إلى السبايا والرؤوس قد وضعت على الحراب ، امتلأ سرورا ، وراح يقول :
لما بدت تلك الحمول وأشرقت |
|
تلك الرؤوس على شفا جيرون |
نعب الغراب فقلت : قل أو لا تقل |
|
فلقد قضيت من الرسول ديوني |
٥٠٣ ـ مشاهدة يزيد لقدوم الرؤوس والسبايا وهو على منظرة جيرون :
(مقتل الحسين للمقرّم ، ص ٤٤٧)
وكان يزيد جالسا في منظرة على جيرون. ولما رأى السبايا والرؤوس على أطراف الرماح ، وقد أشرفوا على ثنيّة جيرون ، نعب غراب ، فأنشأ يزيد يقول :
لما بدت تلك الحمول وأشرقت |
|
تلك الرؤوس على ربى جيرون |
نعب الغراب فقلت : قل أو لا تقل |
|
فلقد اقتضيت من الرسول ديوني |