موقف يزيد من ابن زياد
أورد العلامة السيد مرتضى العسكري في مقدمة (مرآة العقول للمجلسي) ج ٢ ص ٣٢٠ ـ ٣٢٢ ، ما يلي :
٦٢٧ ـ حال ابن زياد بعد قتل الحسين عليهالسلام :
(الفتوح لابن أعثم ، ج ٥ ص ٢٥٢)
قال ابن أعثم : فلما قتل الحسين عليهالسلام استوسق العراقان جميعا لعبيد الله بن زياد ، وأوصله يزيد بألف ألف درهم جائزة ، فبنى قصريه الحمراء والبيضاء في البصرة ، وأنفق عليهما مالا جزيلا ، فكان يشتّي في الحمراء ، ويصيّف في البيضاء. وعلا أمره وانتشر ذكره ، وبذل الأموال واصطنع الرجال ، ومدحته الشعراء.
٦٢٨ ـ يزيد الفاجر يزيد العطاء لجنوده البواسل :
(أنساب الأشراف للبلاذري ج ٢ ، ص ٢٢٠)
هكذا كان عطاء يزيد وحباؤه لقائد جنده ابن زياد. أما عطاؤه للجنود ، فقد ذكره البلاذري قال :
كتب يزيد إلى ابن زياد : أما بعد ، فزد أهل الكوفة ، أهل السمع والطاعة ، في أعطياتهم مائة مائة.
٦٢٩ ـ ندم يزيد على أفعاله : (البداية والنهاية لابن كثير ، ج ٨ ص ٢٣٢)
قال السيد مرتضى العسكري : وهكذا عاش قتلة الحسين عليهالسلام في نعيم وسرور ، واستبشار وحبور ، حتى إذا ظهرت آثار أفعالهم ندموا على ما فعلوا.
قال ابن كثير وغيره : لما قتل ابن زياد الحسين عليهالسلام وبعث برؤوسهم إلى يزيد ، سرّ بقتلهم أولا ، وحسنت بذلك منزلة ابن زياد عنده ، ثم لم يلبث إلا قليلا حتى ندم ، وقال : بغّضني بقتله إلى المسلمين ، وزرع في قلوبهم العداوة ، فأبغضني البرّ والفاجر.
وكذلك يظهر ندم ابن زياد وعمر بن سعد وسائر قتلة آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
٦٣٠ ـ موقف يزيد من عبيد الله بن زياد أمام الناس :
(كامل ابن الأثير ، ج ٣ ص ٤٠٣)
وقيل : لما وصل رأس الحسين عليهالسلام إلى يزيد ، حسنت حال ابن زياد عنده ، وزاده ووصله ، وسرّه ما فعل. ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى بلغه بغض الناس له ،