الحسين (ع). قال : أنت سكينة؟ فسالت دموعها على خدها ، واختنقت بعبرتها. فسكت عنها حتى كادت أن تطلع روحها من البكاء. فقال لها : وما يبكيك؟. قالت : كيف لا تبكي من ليس لها ستر تستر به وجهها ورأسها عنك!. فبكى يزيد وأهل مجلسه.
ثم قال : لعن الله عبيد الله بن زياد ، ما أقوى قلبه على آل الرسول!. ثم أقبل إليها وقال : ارجعي مع النسوة ، حتى آمر بكنّ أمري.
٥٣٧ ـ زين العابدين عليهالسلام يستثير عطف يزيد على السبايا :
(أسرار الشهادة للدربندي ، ص ٥٠١)
وفي رواية (الفصول المهمة) لابن الصباغ المالكي : ثم أمر بعلي بن الحسين عليهالسلام وأدخل إليه مغلولا. فقال علي بن الحسين عليهالسلام : يا يزيد لو رآنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مغلولين لفكّه عنا ؛ فأمر بفكّه عنه. فقال عليهالسلام : لو رآنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على بعد لأحب أن يقرّبنا إليه ؛ فأمر به فقرّب منه.
إدخال الرأس المطهّر
٥٣٨ ـ إعداد الرأس الشريف :
قال سهل بن سعد : فدخلت مع من دخل لأنظر ما يصنع يزيد. فأمر بحطّ الرأس عن الرمح ، وأن يوضع في طشت ذهب ، ويغطى بمنديل ديبقي [أي منسوج من الشعر المضفور] ، ويدخل به عليه.
٥٣٩ ـ تسريح شعر الرأس الشريف ولحيته :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ٩٣)
عن (مستدرك الوسائل) للنوري ، عن زهرة بل الرياض ، قال :
وضعوا الرأس بين يديه بعدما غسّلوه ، وسرّحوا لحيته وشعره ، وجعلوه في طشت.
وفي (أخبار الدول) للقرماني ، ص ١٠٨ قال :
فلما وضع الرأس بين يديه يزيد ، بعدما غسّلوه ، وسرّحوا لحيته وشعره ، وجعلوه في طشت من ذهب ؛ فجعل يزيد ينكت ثناياه بقضيب في يده.