يقول السيد المقرّم في مقتله ، حاشية ص ٤٤٤ :
وفي كتاب (الإشارات إلى معرفة الزيارات) لأبي الحسن علي بن أبي بكر الهروي [المتوفى سنة ٦١١ ه] ص ٦٦ قال :
في مدينة نصيبين مشهد النقطة ، يقال إنه من دم رأس الحسين عليهالسلام. وفي سوق النشّابين مشهد الرأس ، فإنه علّق هناك لما عبروا بالسبي إلى الشام.
قال أبو مخنف : فنزلوا إلى نصيبين وشهروا الرأس والسبايا. فلما رأت زينب عليهاالسلام رأس أخيها بكت وأنشأت تقول :
ألم تشهرونا في البرية عنوة |
|
ووالدنا أوحى إليه جليل |
كفرتم برب العرش ثم نبيّه |
|
كأن لم يجئكم في الزمان رسول |
لحاكم إله العرش يا شرّ أمة |
|
لكم في لظى يوم المعاد عويل |
كفر نوبا ـ عين الورد
٤٥٣ ـ في كفر نوبا ثم رأس العين :
(مخطوطة مصرع الحسين ـ مكتبة الأسد ، ص ٤٣)
قال أبو مخنف : وأتوا به (كفر نوبا) ، وجازوا به إلى (عين الوردة) وهي رأس العين.
دعوات
٤٥٤ ـ في دعوات : (معالي السبطين ، ج ٢ ص ٧٨)
قال أبو مخنف : وجعلوا يسيرون إلى عين الوردة ، وأتوا إلى قريب
(دعوات). وكتبوا إلى عاملها أن تلقّانا ، فإن معنا رأس الحسين عليهالسلام. فلما قرأ الكتاب أمر بضرب البوقات ، وخرج يتلقّاهم. فشهروا الرأس ودخلوا من باب الأربعين ، فنصبوا رأس الحسين عليهالسلام في الرحبة ، من زوال الشمس إلى العصر ، وأهلها طائفة يبكون ، وطائفة يضحكون وينادون : هذا رأس الخارجي ، خرج على يزيد بن معاوية.
قال : وتلك الرحبة التي نصب فيها رأس الحسين عليهالسلام لا يجتاز فيها أحد وتقضى حاجته إلى يوم القيامة.