وشيكا مغرما ، حين لا تجد إلا ما قدّمت يداك ، وما ربك بظلّام للعبيد ، وإلى الله المشتكى وعليه المعوّل.
فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا تدرك أمدنا ، ولا يرحض عنك عارها. وهل رأيك إلا فند (١) ، وأيامك إلا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي : ألا لعنة الله على الظالمين.
والحمد لله رب العالمين ، الّذي ختم لأوّلنا بالسعادة والمغفرة ، ولآخرنا بالشهادة والرحمة. ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب ، ويوجب لهم المزيد ، ويحسن علينا الخلافة. إنه رحيم ودود ، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
فقال يزيد مجيبا لها :
يا صيحة تحمد من صوائح |
|
ما أهون النوح على النوائح |
* * *
الشامي مع فاطمة بنت الحسين عليهالسلام
٥٦٤ ـ رجل أزرق أحمر من أهل الشام يطلب فاطمة بنت الحسين عليهالسلام جارية له :
(تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ، ص ٣٥٣)
فقام رجل من أهل الشام أحمر أزرق ، ونظر إلى وصيفة من بنات أهل البيت عليهالسلام ، فقال ليزيد : يا أمير المؤمنين ، هب لي هذه!.
فقالت زينب عليهالسلام : لا والله ، ولا كرامة لك ولا له ، إلا أن يخرج من دين الله. فأعادها الأزرق ، فقال له يزيد : كفّ.
٥٦٥ ـ زينب عليهالسلام تشكك بإسلام يزيد :
(لواعج الأشجان للسيد الأمين ، ص ٢٠٣)
وذكر هشام بن محمّد : أنه لما دخلت النساء على يزيد ، نظر رجل من أهل الشام أحمر ، إلى فاطمة بنت الحسين عليهالسلام وكانت وضيئة [أي جميلة]. فقال ليزيد : يا أمير المؤمنين ، هب لي هذه الجارية ، فإنهن لنا حلال.
__________________
(١) الفند : الكذب وضعف الرأي.