فشيلون كما فسّرها البروفسور عبد الأحد داود هي كلمة عبرية تعني المرسل أو النبي أو الرسول (١) ٧ ـ إنجيل يوحنا الإصحاح ١٥ / ٢٦ :
«ومتى جاء المعزّي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب ، روح الحق الذي من عند الأب ينبثق فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء».
٨ ـ إنجيل يوحنا ١٤ / ٢٦ :
«وأما المعزّي الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلّمكم كلّ شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم».
٩ ـ إنجيل يوحنا ١٦ / ٧ :
«لكني أقول لكم ، الحق إنه خير لكم أن أنطلق ، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزّي ، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم».
١٠ ـ إنجيل يوحنا ١٦ / ١٣ :
«وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ، ذاك يمجّدني لأنه يأخذ مالي ويخبركم كل ما للأب هو لي ...».
وما ورد في هذه النصوص بلفظ «المعزّي» هي ترجمة لكلمة «فارقليط» التي وردت في إنجيل يوحنا قبل الترجمة ٣ مرات كما ذكرنا آنفا في الأرقام ٧ ـ ٨ ـ ٩.
فبارقليط معناها المعزّي أو الشفيع ، ويشهد له ما ورد في إنجيل يوحنا إصحاح ١٤ / ١٦ :
«وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزّيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه».
«وقد كانت كلمة بارقليط رائجة بين اليهود الهللينيين من القرن الأول بمعنى الشفيع والنصير. وقد أعلن عيسى بأنّ الأب والابن سيرسلان الروح ، وستكون مهمته الخاصة أن يقوم مقام الابن الذي كان له دور المنقذ طيلة حياته الفانية في صالح تلاميذه. وسيأتي الروح ويتصرف كتابع للمسيح وبصفته بارقليط أو الشفيع
__________________
(١) نفس المصدر : ص ٣٩٧.