المقدّمة الثانية في شرائط حجة الإسلام ، وهي ستة : البلوغ ، والعقل ، والحريّة ، والزاد ، والراحلة ، والتمكن من المسير ، ويدخل فيه الصحة وإمكان
______________________________________________________
وأمّا السنة فكثير ، مثل قوله صلّى الله عليه وآله : بني الإسلام على خمس ، شهادة أن لا إله إلّا الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحجّ وصيام شهر رمضان (١).
وقال الصادق عليه السّلام : من مات ولم يحج حجّة الإسلام ولم يمنعه عن ذلك حاجة تجحف به أو مرض لا يطيق فيه الحج ، أو سلطان يمنعه فليمت يهوديا أو نصرانيا (٢).
قال بعض العلماء : وانما خصّ هاتين الطائفتين من باقي ملل الكفر ، لانكارهما الحج مع اعترافهما بالنبوات والشرائع ، وقد ساواهما في ذلك.
وعن الصادق عليه السّلام : من مات ولم يحج وهو صحيح موسر ، فهو ممّن قال الله تعالى (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى) (٣) أعماه الله عن طريق الجنة (٤).
والاخبار المتعلقة بالترهيب عن تركه والترغيب في فعله كثيرة جدّا.
وأمّا الإجماع ، فمن سائر المسلمين ، حتى لو استحل تركه إنسان كان مرتدا.
__________________
فضل الحجّ والعمرة وثوابهما ص ٢٥٦ الحديث ٢١ عن أبي جعفر عليه السلام ، وفيه «قال : حجّوا الى الله عزّ وجلّ».
(١) صحيح مسلم : ج ١ كتاب الايمان (٥) باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام الحديث ٢١ وفيه «وان محمّدا عبده ورسوله» ورواه البخاري : ج ١ كتاب الايمان ، باب دعاؤكم ايمانكم. ورواه المحقق في المعتبر : كتاب الحجّ ص ٣٢٦ س ٢٥.
(٢) طه : ١٢٤.
(٣) الوسائل : ج ٨ كتاب الحجّ ، الباب ٦ من أبواب وجوب الحجّ وشرائطه ص ١٧ الحديث ٢ نقلا عن على بن إبراهيم في تفسيره ، ورواه المحقّق في المعتبر : كتاب الحجّ ص ٣٢٦ فلا حظ.
(٤) الكافي : ج ٤ كتاب الحجّ باب من سوّف الحجّ وهو مستطيع ص ٢٦٨ الحديث ١ و ٥.