.................................................................................................
______________________________________________________
إن شرار أمتك الذين يبيعون الناس (١).
(ب) ما كره لتطرق الشبهة إليه كشراء ما يكسبه الصبيان ، ومعاملة من لا يجتنب المحارم كالظلمة ، وصاحب الماخور (٢) روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : نهى رسول الله صلّى الله عليه وآله عن كسب الأمة فإنها ان لم تجده زنت إلّا أمة قد عرفت بصنعة ، وعن كسب الغلام الصغير الذي لا يحسن صناعة ، فإنه إن لم يجد سرق (٣).
(ج) ما كره لضعته وخساسته كتجارة الشراء في المحقّرات والأشياء الخسيسة الّتي يؤذن بإسقاط مروّته وذهاب حشمته ولا يؤمن معها التجري عليه ، كبيع اللوبياج على رأسه ، ومع الضرورة يحلّ له الصّدقة ولا يجب عليه تكلّفها ، روي ان الصادق عليه السّلام وصّى بعض أصحابه وقال : لا تكن دوّارا في الأسواق ، ولا تلي شراء دقائق الأشياء بنفسك ، فإنه لا ينبغي للمرء المسلم ذي الدين والحسيب أن يلي
__________________
(١) التهذيب : ج ٦ كتاب المكاسب (٩٣ ـ باب المكاسب ص ٣٦٢ لحديث ١٥٩.
(٢) اختلفت النسخ في ضبط تلك الكلمة. ففي النسخة المصححة المعتمدة ضبطها بالخاء المعجمة والراء المهملة من مادة (مخر) ويؤيّدها ما في المنجد في لغة (مخر) قال : الماخور جمع مواخر ومواخير مجلس الفساق ، بيت الريبة والدعارة ، من يلي ذلك البيت ويقود اليه. وفي النهاية لابن الأثير : ج ٤ ص ٣٠٦ قال : هي جمع ماخور ، وهو مجلس الريبة ومجمع أهل الفسق والفساد ، وبيوت الخمارين ، وهو تعريب مي خور.
وفي نسخة (ب) ضبطها بالجيم والراء المهملة من مادة (مجر) ويؤيّدها ما في المنجد أيضا في لغة (مجر) قال : ماجر مجارا ومماجرة وأمجر فلانا في البيع راباه الى ان قال : الفضل والربا ، القمار. وفي السرائر : (كتاب المتاجر ص ٣١٢) س ١٩ قال : ونهى عن بيع المجر بالميم المفتوحة والجيم المسكنة والراء الى ان قال : والمجر الربا ، والمجر القمار ، والمجر المحاقلة والمزابنة : والظاهر مناسبة كلتا المعنيين لما نحن فيه.
وفي نسخة (ج) ضبطها بالحاء المهملة والزاء المعجمة ، ولم نعثر على معنى مناسب له ، والله العالم.
(٣) التهذيب : ج ٦ كتاب المكاسب ٩٣ باب المكاسب ص ٣٦٧ الحديث ١٧٨.