(حسدا منهم وقالوا إننا |
|
نقبل الآن جميعا للحسين |
يا لقومي من أناس قد بغوا |
|
جمعوا الجمع لأهل الحرمين |
ثم ساروا وتواصوا كلهم |
|
باجتياحي لرضاء الملحدين |
لم يخافوا الله في سفك دمي |
|
لعبيد الله نسل الفاجرين |
وابن سعد قد رماني عنوة |
|
بجنود كوكوف الهاطلين |
لا لشيء كان مني سابقا |
|
غير فخري بضياء الفرقدين |
بعليّ الخير من بعد النبي |
|
والنبيّ القرشيّ الوالدين) |
* * *
خيرة الله من الخلق أبي |
|
بعد جدّي فأنا ابن الخيرتين |
والدي شمس وأمّي قمر |
|
فأنا الكوكب وابن القمرين |
فضّة قد صفّيت من ذهب |
|
فأنا الفضة وابن الذهبين |
ذهب في ذهب في ذهب |
|
ولجين من لجين في لجين |
من له جدّ كجدي المصطفى؟ |
|
أحمد المختار صبح الظلمتين |
من له عمّ كعمّي جعفر؟ |
|
ذي الجناحين كريم النسبتين |
من له أمّ كأمي في الورى؟ |
|
بضعة المختار قرّة كل عين |
أمّي الزهراء حقا وأبي |
|
وارث العلم ومولى الثّقلين |
جدي المرسل مصباح الدجى |
|
وأبي الموفي له بالبيعتين |
خصّه الله بفضل وتقى |
|
فأنا الزاهر وابن الزاهرين |
ذاك والله علي المرتضى |
|
ساد بالفضل جميع الحرمين |
عبد الله غلاما يافعا |
|
وقريش يعبدون الوثنين |
يعبدون اللات والعزّى معا |
|
وعليّ قام نحو القبلتين |
مع رسول الله سبعا كاملا |
|
ما على الأرض مصلّ غير ذين |
أظهر الإسلام رغما للعدى |
|
بحسام قاطع ذي شفرتين |
قاتل الأبطال لما برزوا |
|
يوم بدر ثم أحد وحنين |
(وله في يوم أحد وقعة |
|
شفت الغلّ بفضّ العسكرين |
ثم بالأحزاب والفتح معا |
|
كان فيها حتف أهل القبلتين |
في سبيل الله ما ذا صنعت |
|
أمة السوء معا بالعترتين |