الحسين عليهماالسلام وأم كلثوم بنت علي عليهاالسلام ، ثم خطب بهم الإمام زين العابدين عليهالسلام وهو متحامل على مرضه.
ولما عرضت السبايا على ابن زياد ، أمر بهم فوضعوا في السجن. ومن هناك خرج الإمام زين العابدين عليهالسلام بقدرة إلهية متوجها إلى كربلاء ليقوم بمهمة دفن جسد أبيه الحسينعليهالسلام وبقية الشهداء من أهل البيت عليهمالسلام والأصحاب.
ثم قام ابن زياد بتطويف رأس الحسين وأنصاره عليهالسلام في طرق الكوفة ، مفتخرا بنصره وإنجازه. وأثناء ذلك مرّ الرأس الشريف وهو محمول على الرمح (بزيد بن أرقم) فخاطبه زيد ، فردّ عليه الرأس بآية من القرآن.
ثم أمر بالرأس الشريف فصلب شامخا بالعلاء ، حزينا على بني الإنسان ، الذين أضاعوا الإيمان والوفاء والصدق والاحسان.
وفي الأثناء كانت القارورة التي قد أودعها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عند أم سلمة ، وهي مليئة بتراب من كربلاء ، كانت تفور دما قانيا ، فعلمت منه أم سلمة أن ريحانة الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم قد استشهد. فأبلغت أهل المدينة بالنبأ قبل وصوله ، فبدأت بيوت المسلمين فيها بإقامة العزاء على فقيدها الغالي.
وإذا حزنت أم سلمة رضي الله عنها وأهل المدينة على مقتل الحسين عليهالسلام ، فكيف لا يحزن عليه جده النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبوه علي عليهالسلام وأمه الزهراء عليهاالسلام ، وهم في عالم الخلود يرزقون!. وإذا كنا مسلمين حقا ، فمن منا لا يحزن لحزن النبي وأهل البيت عليهمالسلام ، ومن لا يبكي على مصابهم؟!.